x

10 آلاف من مواطنى الفيوم يشيعون جثامين ضحايا تصادم «بحيرة قارون»

الخميس 16-09-2010 00:00 |

شيعت قرى الفيوم أمس فى مشهد مأساوى ضحايا تصادم بحيرة قارون، احتشدت قرى قارون والنزلة وأبوجنشو وزيد، التابعة لمركزى أبشواى ويوسف الصديق باللون الأسود حزنا على الضحايا فى الحادث الذى وقع أمس الأول وراح ضحيته 13 شخصا، وأصيب 24 آخرون، وسيطرت حالة من الصدمة الرهيبة على قرية قارون، التى لقى 11 من أبنائها مصرعهم فى الحادث،

وشارك نحو 10 آلاف مواطن من الأهالى فى تشييع الجثامين، بعد أن قامت سيارات الإسعاف المكلفة من المحافظ الدكتور جلال مصطفى سعيد بنقلهم إلى قراهم، وقد خرجت القرية عن بكرة أبيها، وملأ الحزن جنباتها ولم تتوقف صرخات وعويل النساء حتى تم تشييع الجثامين.

وكشف أهالى الضحايا بقرية قارون أن السيارة الميكروباص خرجت من القرية بعد صلاة الفجر على متنها 5 أسر بأطفالهم يعمل أغلبهم فى حراسات المساكن بالقاهرة، بعد أن قضوا إجازة العيد مع ذويهم وكانوا فى طريقهم إلى عملهم، وفوجئوا فى طريق بحيرة قارون بسيارة ميكروباص مسرعة قادمة من القاهرة بسرعة جنونية لترتطم بسيارة ذويهم مما أدى إلى وفاة 11 من أهالى القرية بينهم طفلان.

وأكد على حسين، أحد أقارب الضحية، جمعة محمد على إبراهيم 50 سنة، أنه يعمل بواباً فى القاهرة وأنه دائما ما يأتى لرؤية أولاده ويذهب بعدها إلى مقر عمله، وقد أتى هذه المرة ليرى أسرته وقرر أن يبقى بجوارهم حتى موعد الحادث وكأنه كان يعرف أنه سيفارقهم ويتركهم للأبد.

وأضافت نسمة أنهم من أسرة فقيرة لا يملكون قوت يومهم واضطروا إلى مغادرة القرية «قارون» هى وأسرتها بحثا عن لقمة العيش حتى وجدوا عملا وغرفة تؤويهم بأحد العمارات بالقاهرة، وتشير والدموع الغزيرة تتساقط من بين عينيها بحسرة وألم ماذا أفعل بأختى الرضيعة التى لم تكمل عامها الثانى وفقدت أمها، وشقيقتى ترقد بين الحياة والموت «حسبنا الله ونعم الوكيل».

ويشير عامر حسين حسانين 30 سنة «أحد المصابين» إلى أنه كان بصحبة زوجته وأطفاله عائدا إلى عمله بالقاهرة مع عدد من أهالى قريته الذين يعملون معه بنفس المنطقة وفوجئنا بسيارة تقطع علينا الطريق وترتطم بنا ولم ندر إلا ونحن فى المستشفى.

أحمد عشرى عبدالصادق 40 سنة «مصاب» قال: «أنا أعمل بالقاهرة ولم أستطع النزول لقضاء العيد بين أهلى بقرية قارون بسبب ظروف العمل وقررت قضاء إجازة العيد بين أصدقائى وأسرتى بالقاهرة وأمام قرية شكشوك فوجئنا بسيارة تسير بسرعة جنونية تصطدم فى واجهة السيارة التى نستقلها مما أدى إلى إصابة جميع من فى السيارة ووفاة قائدها بكرى رشاد محمد أحمد 35 سنة.

وقد واصلت النيابة تحقيقاتها، حيث استمع محمد يوسف، مدير نيابة بندر الفيوم، ومحمد عبدالرحمن، وأحمد فهيم، ومصطفى الوكيل، وشريف محمود أحمد، وكلاء النيابة إلى أقوال الناجين من الحادث والمصابين وشهود العيان .

وقد كشفت التحقيقات عن أن السيارتين كانتا تسيران بسرعة جنونية وأن أحد السائقين كان نائما وأن إحدى السيارتين كانت تحمل أكثر من 8 ركاب زيادة عن الحمولة المقررة غالبيتهم من الأطفال، كما كشفت التحقيقات عن وفاة سائقى السيارتين وهما بكرى رشاد محمد أحمد قائد السيارة الميكروباص رقم 20937، وجمعة سعيد أحمد عمار قائد السيارة رقم 21592 أجرة فيوم، وتم تحرير محضر بالواقعة قيد تحت رقم 11790 إدارى مركز أبشواى.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية