x

قرينة حاكم الشارقة تزور «العباسية»: أبحاث مرض التوحد العلمية ضرورة

السبت 16-05-2015 13:13 | كتب: سحر المليجي |
تصوير : other

قالت الشيخة جواهر القاسمي، قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، إنه لابد من تضافر جهود الأطباء والعلماء على مستوى العالم، لتحديد أسباب إصابة ملايين الأطفال بالتوحد، والعمل على التوصل إلى علاج طبي ناجح لهذا الاضطراب النمائي الذي يعوق جيل المستقبل عن التواصل الاجتماعي، والتفاعل مع البيئة المحيطة بهم، ويسبب معاناة كبيرة لهم ولأسرهم.

وأشارت إلى أهمية التعاون الدولي من خلال المؤسسات الحكومية والخاصة لتمويل الأبحاث العلمية والطبية المتعلقة بالتوحد، للحد من انتشاره ووقف الارتفاع المتواصل في فرص الإصابة به، والتي أصبحت تزيد في معظم الدول على حالة واحدة لكل 100 مولود، مضيفة أن زيادة الدعم المالي المقدم للأبحاث سيمكن العلماء من حصر الأسباب، أو على الأقل توقعها بشكل أكثر دقة، وهو ما سيعيد هؤلاء الأطفال الأبرياء إلى حياتهم الطبيعية ويبث السعادة في نفوسهم وفي نفوس أقربائهم وأصدقائهم.

وقالت خلال زيارتها لمستشفي العباسية للصحة النفسية، على هامش زيارتها لمصر: «كل طفل يعاني في أي مكان من العالم يسبب ألماً للإنسانية جمعاء، ويزداد شعورنا بهذا الألم، جسدياً كان أم نفسياً، عندما يعجز الطب عن الوصول إلى علاج سريع يزيل هذه المعاناة، التي تنعكس على الصحة النفسية للأطفال، وتمنعهم من الحصول على التعليم، والاستمتاع باللعب مع أقرانهم، نتيجة تأثر قدراتهم الذهنية والجسدية، لذلك تزداد أهمية مؤسسات الرعاية الصحية التي تلعب دوراً رئيسياً في دعم الجانب النفسي لدى هؤلاء الأطفال، وتأهيلهم للاستفادة من مواهبهم وإبداعاتهم وبث الأمل في نفوسهم».

وناقشت الشيخة جواهر القاسمى، مع وزير الصحة الدكتور عادل عدوى، ما تقوم به مستشفى العباسية من جهود في مجال الطب النفسي وتحديداً فيما يتعلّق بالأطفال، وجرى أيضاً استعراض تأسيس مركز الرعاية النهارية للتوحد المعروف أيضاً بـ«بيت الشمس»، والخدمات التي يقدمها، والنتائج التي حققها، كما تناول الاجتماع المشروع الجديد الذي يسعى المستشفى إلى تنفيذه، والمتمثل في «المركز القومي لطب نفس الأطفال والمراهقين والتوحد»، والذي سيكون الأول من نوعه بالمنطقة، حيث تم الانتهاء من مرحلة الدراسات والتصاميم، ويتم الآن البحث عن تمويل لتنفيذ المشروع الذي سيخدم شريحة كبيرة من الأطفال والشباب المصابين بالتوحد في مصر والمنطقة.

وأشادت الشيخة جواهر القاسمي بما يقوم به المستشفى من جهود كبيرة لعلاج وتأهيل الأطفال والمراهقين من آثار الأمراض النفسية، وأكدت أن ما استمتعت إليه ولاحظته من صدق في العمل والتعامل مع المرضى والنتائج الجيدة التي يخرج بها المستشفى، هو ما دفعها للاطلاع على ما يقوم به، والوقوف عند احتياجاته لتطوير أدائه وخدمة شريحة أكبر من الأطفال المصابين بالأمراض النفسية وتحديداً التوحد، مؤكدة أن مكانة مصر وحبها لمصر وشعب مصر يدفعها إلى المساهمة في أي مشروع إنساني يخدم أهل مصر والمنطقة.

وقالت: «هؤلاء الأطفال هم جزء من مستقبل مصر والأمة العربية والإسلامية ويجب الحفاظ عليهم، وتوفير الدعم والرعاية الصحية والنفسية اللازمة لهم، وستكون إمارة الشارقة ودولة الإمارات، وأنا شخصياً من أوائل المساهمين في خطة تطوير مركز الرعاية النهارية للتوحد وأيضاً المركز القومي لطب نفس الأطفال والمراهقين والتوحد، من أجل صحة وسلامة أطفال وشباب مصر والمنطقة حيث سيستفيدون من خدمات هذين المركزين».

وقال الوزير إن الوطن العربي بحاجة إلى استراتيجية عمل موحدة خاصة بالأمراض النفسية للأطفال والمراهقين تحديداً لتأمين الكشف المبكر عنها وعلاجها بالشكل السليم وتداركها قبل تفاقمها.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية