توسع الحكومة البريطانية من محاولاتها لتدريب المعارضة السورية «المعتدلة» في معسكرات خارج سوريا، طبقا لصحيفة «تايمز» البريطانية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر حكومية إن نحو 85 خبيراً عسكرياً بريطانياً بدأوا في تدريب المعارضة السورية، الأسبوع الماضي، في إطار برنامج مشترك تقوده الولايات المتحدة.
ويرغب القادة العسكريون في توسيع معسكرات التدريب في محاولة لبناء قوة محلية قادرة على ردع تنظيم «داعش»، طبقا للصحيفة.
وقال مصدر حكومي: «نتطلع لنرى ما الذي يمكننا القيام به لدعم الشركاء الإقليميين»، وأضاف: «الاستراتيجية التي تقودها الولايات المتحدة للمشاركة هي لتدريب المعارضة السورية المعتدلة، والتي نلعب فيها دورا».
تأتي هذه الخطوة من جانب بريطانيا والولايات المتحدة مع تزايد احتمالات انهيار النظام السوري مؤخراً بعد المكاسب الكبيرة التي حققتها المعارضة لأراض يسيطر عليها النظام السوري خلال الأسابيع الأخيرة.
وأوضحت «تايمز» أن «المحادثات جارية حول ما الذي يمكن اتخاذه من إجراءات لمنع حدوث فراغ في السلطة في حالة نجاح جهود الاطاحة بالرئيس الأسد، وخاصة بالنظر إلى التهديد الذي يشكله تنظيم (داعش)».
وأضاف المصدر: «الرسالة للحكومات في المنطقة هي حان وقتكم لتقفوا بجانب الناس الذين ندربهم. ليس هناك رغبة في نشر القوات البريطانية على الأرض، لأنها خطوة تستلزم تصويتا في البرلمان».
وتعتبر خطة تدريب 5 آلاف من المعارضة السورية المعتدلة سنويا على مدى السنوات الثلاث المقبلة هو التركيز الرئيسي لبريطانيا والولايات المتحدة، بجانب الغارات الجوية في العراق وسوريا.