قضت محكمة جنايات القاهرة، السبت، برئاسة المستشار شعبان الشامي، بإرسال أوراق 106 متهمين محبوسين احتياطيًا، في قضية اقتحام السجون، إلى فضيلة مفتي الجمهورية، لإبداء الرأي الشرعي فيما نسب إليهم.
أخبار متعلقة
ويحاكم في القضية المعروفة إعلاميا بقضية «اقتحام سجن وادي النطرون»، 130 متهمًا يتقدمهم محمد مرسي وعدد من قيادات جماعة الإخوان والتنظيم الدولي للجماعة، وعناصر بحركة «حماس» و«حزب الله»، والجماعات الإرهابية المنظمة.
تضمنت قائمة المتهمين في قضية «اقتحام السجون» المصرية أثناء أحداث ثورة 25 يناير 71 فلسطينيًا من بينهم حسام عبدالله إبراهيم الصانع، الذي استشهد في 2008 في عملية «الرصاص المصبوب» على غزة، وفق ما أعلنته والدته.
وحسام الصانع، أحد أعضاء «سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، واعتقل في سجون الاحتلال 2002، وأمضى 5 سنوات ليفرج عنه في عام 2007.
ونقل المركز الإعلامي الفلسطيني عن والدة «الصانع» قولها: «ابني استشهد في قصف الاحتلال، بينما كان في عمله بالدفاع المدني، كنا نتوقع أن يتم التكريم للشهيد لا أن يتم اتهامه بالإرهاب».
كما تضمنت قائمة الاتهام الأسير حسن سلامة، المعتقل في السجون الإسرائيلية منذ 1996، حسبما ذكرت القناة الثانية الإسرائيلية في 2011.
والأسير حسن سلامة معتقل في السجون الإسرائيلية منذ عام 1996، ومُتهم بقتل 48 جنديًا إسرائيليًا، ومحكوم عليه بالسجن المؤبد 48 عامًا، وقالت القناة الثانية الإسرائيلية في 12 أكتوبر 2011 إن حركة حماس طلبت من الأسير حسن سلامة الموافقة على صفقة مبادلة الأسرى الفلسطينيين بالجندي جلعاد شاليط، رغم أن اسمه لم يدرج ضمن الأسماء المطلوب الإفراج عنها من داخل السجون الإسرائيلية.
ومن بين المتهمين، الفلسطيني عاهد عبدربه الدودح، والذي قتل أثناء مشاركته طواقم جهاز الدفاع المدني في قصف المدفعية الإسرائيلي لسوق حي الشجاعية شرقي مدينة غزة في 31 يوليو 2014، أثناء قيامها بإطفاء حرائق جراء القصف على السوق وفق ما نشرته جريدة «دنيا الوطن»الفلسطينية.
بدورها، أعربت حركة «حماس» عن أسفها لإحالة أوراق عدد من عناصرها إلى المفتي لإبداء الرأي في إعدامهم في القضية المعروفة إعلاميا بـ«اقتحام السجون».
وقال سامي أبوزهري، المتحدث الرسمي باسم الحركة، في تصريح صحفي، لوكالة أنباء الأناضول، السبت، إن قرار المحكمة المصرية على عدد من أعضاء حركة حماس «مؤسف جدا».
وأضاف أبوزهري أن «القضية مسيسة والحكم نقطة سيئة في سجل القضاء المصري، حيث تم الحكم على مقاومين بينهم شهداء وأسرى»، على حد قوله.
