تفقد الرئيس عبدالفتاح السيسى، فجر الجمعة، أعمال تطوير وتأهيل عدد من المطارات ذات الاستخدام المشترك المدنى والعسكرى، بهدف المساهمة في زيادة القدرة الاستيعابية الإجمالية للمطارات المدنية المصرية.
وشدد الرئيس على ضرورة الانتهاء من أعمال تطوير مطارى غرب القاهرة، والقطامية، لافتتاحهما في 6 أغسطس المقبل، بالتواكب مع احتفالات افتتاح مشروع قناة السويس الجديدة، تمهيداً لتشغيل تلك المطارات لاستيعاب حركة الطيران المدنى في غضون شهرى سبتمبر وأكتوبر 2015، وذلك بعد أن طلب القائمون على العمل مهلة حتى شهر أكتوبر المقبل.
وأوضح السيسى أن التحدى الأكبر الذي يواجهه هو «هزيمة الغُلب»، وأن المشروعات التي يتابعها هدفها توفير «أكل عيش للناس»، خلال السنوات المقبلة.
وشدد الرئيس، خلال الجولة التفقدية، على أهمية تيسير حركة الطيران المدنى لخدمة العاصمة الإدارية الجديدة والمناطق المتاخمة للقاهرة، التي تشهد نهضة تنموية وعمرانية جديدة، سواء في غرب أو شرق القاهرة. وأكد أن مطار القطامية سيخدم العاصمة الإدارية الجديدة. والتقى الرئيس العاملين في الشركات الحكومية والخاصة المشاركة في عمليات تطوير وتأهيل المطارات، وما يرتبط بها من مبان وصالات ركاب وممرات الإقلاع والهبوط بحيث تصبح صالحة لاستقبال الطائرات المدنية، حيث أشاد بما قدمته تلك الشركات من تخفيضات كبيرة في التكلفة الإجمالية لمختلف الأعمال اللازمة لتطوير المطارات.
وأشاد الرئيس بـ«دور القوات المسلحة ومساهمتها المُقدرة في جهود تحقيق التنمية الشاملة والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للقطاع المدنى بالتعاون مع الشركات المدنية العاملة في مجالات الإنشاءات والطرق». كما التقى الرئيس مجموعة من طيارى القوات المسلحة، حيث أثنى على الكفاءة القتالية التي يتمتع بها الطيارون المصريون ودرجة استعدادهم العالية.
وتوجه الرئيس، عقب ذلك، إلى منطقة هضبة الجلالة البحرية، التي ترتفع لمسافة 800 متر فوق سطح البحر، حيث شهد تفجير الطبقات الصخرية لشق طريق هضبة الجلالة البحرية. كما تفقد الأعمال الجارية لتحويل الهضبة إلى منطقة جذب سياحى وربطها بشواطئ البحر الأحمر، وشدد على ضرورة إتاحة الشواطئ في المشروعات الجديدة لكافة الشعب دون غلقها على قرى سياحية بعينها. وإنشاء مدينة طبية في إطار توظيف الموقع المتميز لتلك المنطقة ومناخها النقى لأغراض السياحة العلاجية، فضلاً عن إنشاء الجامعة التي تحمل اسم خادم الحرمين الشريفين الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز، التي ستراعى التخصصات التي يحتاج إليها أهالى سيناء مثل التعدين والزراعة والثروة السمكية.
وقال المتحدث الرسمى لرئاسة الجمهورية: «الجولة التفقدية للرئيس شملت استعراض شبكة الطرق الجديدة التي تساهم في توفير مليون فرصة عمل مباشرة والتى تستهدف الربط بين محور قناة السويس والعديد من المدن القائمة مثل الإسماعيلية وبورسعيد، وكذلك المدن الجديدة، ومن بينها مدينة الإسماعيلية الجديدة».
والتقى الرئيس عددا من أهالى سيناء العاملين في هذه المشروعات، واستمع إلى احتياجاتهم ومتطلباتهم، مؤكداً أن الدولة تضع نصب عينيها التنمية الشاملة في سيناء وجميع المناطق النائية والأولى بالرعاية مثل حلايب وشلاتين والمنطقة الغربية والنوبة، ووجَّه الرئيس الشكر لأهالى سيناء على دورهم الوطنى المشرف وتعاونهم البناء في مجال مكافحة الإرهاب في سيناء.
وفى طريق العودة، تفقد الرئيس سير الأعمال الخاصة بمشروع حفر قناة السويس الجديدة، للوقوف على معدلات التكريك، استعداداً لافتتاح المشروع يوم 6 أغسطس المقبل.
ورافق الرئيس، خلال الجولة التفقدية، عدد من قيادات القوات المسلحة ورؤساء الشركات ومجموعة من الإعلاميين والصحفيين العاملين في الصحف والقنوات التليفزيونية. من ناحية أخرى، أكد اللواء أركان حرب كامل الوزير، رئيس أركان الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، أثناء جولة الرئيس بهضبة الجلالة، أن الطريق المؤدى للمدينة، وطوله 85 كيلو مترا، سيتم الانتهاء منه في أكتوبر المقبل، كما سيتم إنشاء جامعة الملك عبدالله، وبعض المنشآت الأخرى، التي تتم دراستها بالتعاون مع مجموعة من كبار الاستشاريين بالجامعات، لتواكب أحدث المدن العالمية، وأوضح الوزير أن حوالى مليون عامل مدنى، يعملون في المشروعات التي تشرف عليها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، منهم 40 ألفا في قناة السويس الجديدة.