أحيا عشرات آلاف الفلسطينيين، الجمعة، بمظاهرات واحتجاجات ومسيرات في الضفة الغربية وقطاع غزة وفى الشتات، الذكرى السنوية الـ67 للنكبة، وأكدوا حقّ اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى أراضيهم، وهو الحلم الذي بات صعب المنال في ظل إصرار إسرائيل على إسقاط هذا الحق، والأزمات التي تشتعل في العالم العربى. وانطلقت مسيرات حاشدة في مدن وقرى الضفة الغربية، وسط إجراءات أمنية مشددة فرضتها سلطات الاحتلال، وفى قطاع غزة شاركت الفصائل الفلسطينية في مظاهرات، ونظم الفلسطينيون وقفات احتجاجية أمام العديد من السفارات الإسرائيلية. وانطلقت مسيرة تحمل 67 مشعلاً من أمام ضريح الرئيس الفلسطينى الراحل ياسر عرفات، باتجاه ميدان «عرفات» وسط رام الله، إحياءً للذكرى الـ67 للنكبة. وحمل المشاركون الأعلام الفلسطينية والرايات السوداء، ومجسمات لخارطة فلسطين، كُتب عليها أسماء القرى والبلدات الفلسطينية المهجرة. ومنذ «النكبة» التي شهدت قيام إسرائيل وتهجير حوالى 800 ألف فلسطينى، يتمسك الفلسطينيون بحق العودة للاجئين ويعتبرونها شرطاً محورياً في أي تسوية، وهو ما ترفضه إسرائيل باستمرار.
أخبار متعلقة
وإقراراً بفشله في تحقيق إنجاز على صعيد مفاوضات السلام الفلسطينية- الإسرائيلية، قال الرئيس الأمريكى باراك أوباما إن «فرضية التوصل لاتفاق سلام تبدو بعيدة الآن، وعلينا أن نفرق بين ما هو صحيح وما هو متاح». وأكد خلال قمة كامب ديفيد مع الدول الخليجية: «مازلت أعتقد أن حل الدولتين يعد حيوياً، ليس فقط من أجل السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وإنما من أجل أمن إسرائيل على المدى البعيد».
وانتهز «أوباما» قمة كامب ديفيد للتذكير بـ«الشجاعة الخارقة» التي تحلى بها المصريون والإسرائيليون، و«الخيارات الصعبة» التي أقدموا عليها، والتى كان هذا المكان شاهداً عليها، وأثمرت اتفاقية سلام بين مصر وإسرائيل في 1978.
