أكد قائد خفر السواحل الإيطالية، الأدميرال فيليتشيو أنجريسانو، أن «كرم خفر السواحل الإيطالية ومهنيتها والتزامها بإنقاذ الأرواح البشرية ربما لم يعد يكفي في الفترة المقبلة في مواجهة قسوة أنصار عبودية القرن الواحد العشرين»، على حد تعبيره.
أخبار متعلقة
وأضاف، في حوار أجرته معه صحيفة «لو فيجارو» الفرنسية، نشر، الخميس، أن «قوات خفر السواحل نجحت، منذ 1991، مع تدفق موجات المهاجرين الألبان في إنقاذ نصف مليون مهاجر من الغرق في البحر»، لكنه قال، إن «العالم ينبغى أن يفهم أننا نواجه شيئاً جديداً، شيء يشبه دولة لا أرض لها، ولا قوانين ولا قواعد يتكون من بشر فروا من الحروب ومن اليأس والجوع ويبحثون من جديد عن كرامتهم الإنسانية التي أهدرت في دولهم».
وأشار إلى أن قوات خفر السواحل الإيطالية في وضع أفضل حالياً في ظل وجود سفن تابعة للعملية الأوروبية «تريتون»، لكنه لفت إلى عدم معرفة تلك القوات بأعداد المهاجرين الذين على استعداد للرحيل من بلادهم فلو كانت أعداداً كبيرة فلابد من زيادة الدعم لها.
وقال إن «من أصعب اللحظات التي شهدها مآساوية تلك الخاصة بانتشال 336 جثة من البحر في أكتوبر 2013»، ولكنه أكد أن «هؤلاء الموتى ساعدوا في إنقاذ الآلاف من الغرق في البحر بعد توسيع مدى التعامل مع مفهوم الإنقاذ البحري».
