قال الدكتور صلاح هلال، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إن مصر نجحت لأول مرة في تخفيض استيراد القمح، بسبب خطط زيادة إنتاجية محصول القمح المصري، وزيادة متوسط إنتاجية فدان القمح لأكثر من ١٨ إردبًا، ووصلت في بعض المناطق إلى ٢٤ إردبًا للفدان، مشيرًا إلى أن لدى مصر القدرة على تقليل القجوة الغذائية بزيادة الإنتاجية للقمح بأصناف عالية الإنتاج.
وأضاف «هلال»، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، أن «مافيا الاستيراد وراء دخول أقماح غير مطابقة للمواصفات كما حدث عام ٢٠٠٨، وهذا لن يتكرر حاليًا أو مستقبلًا»، موضحًا أن القمح المصري أكثر جودة من مثيله في أي دولة بالعالم، خاصة لاحتوائه على نسبة عالية من البروتين.
وأوضح وزير الزراعة أنه من المتوقع تحقيق المستهدف من توريد القمح، وهو ٣.٥ مليون طن خلال فترة قصيرة، رغم أنه ثابت منذ أكثر من ٢٠ عامًا، رغم أن عدد السكان في ذلك الوقت لم يتجاوز ٤٠ مليون نسمة، لافتًا إلى أن إنتاج العام الحالي سيكون الأعلى، خاصة أن الظروف المناخية حاليًا تناسب أكثر زراعة القمح.
وتابع: «إجمالي ما تستهلكة مصر من القمح يصل إلى ١٣ مليون طن، منها ٨ ملايين طن لإنتاج الخبز المدعم، بينما يتم استخدام ٥ ملايين طن في إنتاج الحلويات والمنتجات الأخرى».
وأشار إلى وجود خطة حكومية لتحويل مصر إلى مركز لوجيستي لتجارة القمح بين الدول المُصدرة للمحصول والمستوردة له، على أن يمنح ذلك مصر الأولوية في الاستفادة منه وقت الحاجة.