الصراع يشتعل بين روما ولاتسيو ونابولي على مقعدين بدوري أبطال أوروبا

يحتاج لاتسيو إلى إعادة ترتيب أوراقه سريعًا واستعادة انتصاراته في الدوري الإيطالي إذا أراد الاستمرار في دائرة المنافسة على إحدى بطاقات التأهل لدوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل.

ويخوض لاتسيو وجاره روما وفريق نابولي صراعًا محتدمًا على البطاقتين الأخريين للدوري الإيطالي في دوري أبطال أوروبا، بعدما حجز يوفنتوس، المتوج بلقب الدوري الإيطالي، البطاقة الأولى إلى دوري الأبطال.

ويحتل روما المركز الثاني في جدول مسابقة الدوري الإيطالي برصيد 64 نقطة، وبفارق نقطة واحدة أمام لاتسيو، فيما يحتل نابولي المركز الرابع برصيد 60 نقطة، وذلك قبل المراحل الثلاث الأخيرة من المسابقة.

ويتأهل صاحبا المركزين الأول والثاني في البطولة إلى دور المجموعات مباشرة، فيما يتأهل صاحب المركز الثالث إلى الدور الفاصل لدوري الأبطال.

ويواجه لاتسيو أكثر من اختبار صعب في الأيام القليلة المقبلة، حيث يحل الفريق ضيفًا على سامبدوريا، السبت، في المرحلة الخامسة والثلاثين من المسابقة، ثم يلتقي يوفنتوس في نهائي كأس إيطاليا، الأربعاء، قبل أن يواجه منافسيه المباشرين روما ونابولي على الترتيب في المرحلتين الأخيرتين من مسابقة الدوري.

وجرى تقديم موعد نهائي كأس إيطاليا إلى، الأربعاء المقبل، بدلًا من السابع من يونيو المقبل، حتى لا يتضارب مع موعد نهائي دوري الأبطال الأوروبي، والذي يقام في العاصمة الألمانية برلين في السادس من يونيو المقبل، حيث تأهل يوفنتوس إلى نهائي دوري الأبطال الذي يلتقي فيه برشلونة الإسباني.

وحقق لاتسيو الفوز في ثماني مباريات متتالية خلال الفترة من فبراير إلى إبريل الماضيين، ولكن يبدو أن الفريق ضل طريقه الصحيح، حيث أحرز خمس نقاط فحسب في آخر خمس مباريات خاضها.

وفشل الفريق في التقدم على روما مطلع الأسبوع الحالي، حيث خسر «1-2» أمام إنتر ميلان، في مباراة شهدت طرد اثنين من لاعبي لاتسيو.

وقال فيليبي أندرسون، مهاجم الفريق: «لنشجع هذا الفريق.. النتيجة مخيبة للآمال ولكن الروح المعنوية هي الشيء الصحيح».

ويفتقد المدرب ستيفانو بيولي، المدير الفني للاتسيو، في مباراة سامبدوريا لجهود حارس المرمى فيدريكو ماركيتي واللاعب ماوريسيو دوس سانتوس، فيما يسعى المدافع الهولندي ستيفان دي فري إلى العودة لصفوف الفريق ومساعدته في هذه المباريات الأخيرة من الموسم.

وقال «دي فري»: «لا يمكنني أن أحدد موعد عودتي.. بالتأكيد، ليس سهلًا أن أظل بعيدًا عن الملعب في هذا التوقيت».

وأوضح أنه وجه الشكر إلى مواطنه ماركو فان جينكل، لاعب ميلان، على الهدف الذي ساعد ميلان في الفوز «2-1» على روما.

وسقط نابولي في فخ التعادل «2-2» مع بارما في مطلع هذا الأسبوع، وفشل في زيادة الضغط على فريقي العاصمة روما.

ويضاعف من صعوبة المهمة على لاتسيو أن سامبدوريا، صاحب المركز السادس، يسعى لإنهاء الموسم بشكل جيد وضمان المشاركة في بطولة الدوري الأوروبي.

وقد يصبح المركز السادس كافيًا ليحقق سامبدوريا هذا، ولكنه سيعتمد على النتيجة التي يسفر عنها نهائي الكأس، الأربعاء، وما إذا كان لاتسيو سينهي الموسم في أحد المراكز الثلاثة الأولى.

وقال سينيسا ميهايلوفيتش، المدير الفني للفريق: «سيكون من المؤسف ألا نتأهل للدوري الأوروبي.. قدمنا معجزة بالفعل، في بداية الموسم كانت لنا أهداف مختلفة، وجودنا في هذا المركز كان نتيجة لجهدنا، لم يمنحنا أي شخص أي شيء، دعونا ننهِ الموسم بشكل جيد».

ولم يكن روما أفضل كثيرًا من لاتسيو في الأسابيع القليلة الماضية، حيث حصد سبع نقاط من آخر خمس مباريات خاضها في المسابقة، ولكنه قرر أن ينتظم في معسكر على مدار معظم هذا الأسبوع، استعدادًا للمباراة المرتقبة أمام ضيفه أودينيزي، الأحد.

ومع انشغال كل من نابولي وفيورنتينا بمباراته، الخميس، في إياب الدور قبل النهائي للدوري الأوروبي، يخوض الفريقان مباراتيهما في هذه المرحلة بالدوري الإيطالي، الاثنين، حيث يستضيف فيورنتينا فريق بارما ويلتقي نابولي مع ضيفه تشيزينا.

ويحتل فيورنتينا المركز الخامس في جدول المسابقة برصيد 55 نقطة، مقابل 54 نقطة لسامبدوريا و53 نقطة لجنوى و52 نقطة لإنتر ميلان، الذي لا يزال في دائرة المنافسة على أحد مقاعد الدوري الأوروبي.

ومع نجاحه في حسم لقب الدوري الإيطالي للموسم الرابع على التوالي، ستكون الفرصة سانحة أمام يوفنتوس لإجراء بعض التعديلات في تشكيلة فريقه، عندما يحل ضيفا على إنتر، السبت، في افتتاح مباريات المرحلة السادسة والثلاثين.

وفي باقي مباريات المرحلة، يلتقي ساسولو مع ميلان، وأتالانتا مع جنوى، وتورينو مع كييفو، وفيرونا مع أمبولي، وكالياري مع باليرمو، الأحد.