الجائزة المالية الوحيدة التى تمنح فى مهرجان فينسيا، الذى أعلنت جوائز دورته الـ67 السبت الماضى، هى الجائزة التى تحمل اسم المنتج الإيطالى لويجى دى لورينتس، وهى منحة من المنتج العالمى الكبير قدرها مائة ألف دولار أمريكى لأحسن وخرج فى فيلمه الروائى الطويل الأول يتم تقاسمها بين المخرج والمنتج، وتتسابق للحصول عليها كل الأفلام الأولى فى كل برامج المهرجان داخل وخارج المسابقة، ولها لجنة تحكيم خاصة رأسها هذا العام المخرج الألمانى تركى الأصل فاتح أكين، واشترك فى عضويتها المخرج الإسرائيلى شامويل ماوز، الذى فاز بالأسد الذهبى العام الماضى عن فيلمه «لبنان».
فاز بالجائزة فى فينسيا 2010 الفيلم التركى «أغلبية» إخراج سيرين يوسى، الذى يعبر بأسلوب واقعى متطور عن قصة حب بين شاب تركى من إسطنبول يعمل فى مصنع والده وفتاة كردية هربت من أسرتها فى شرق تركيا. والمقصود بـ«الأغلبية» فى العنوان أن الشاب أحب فتاة من «الأقلية» الكردية، وهو حب يرفضه والده، الذى لا يرى فى الأكراد سوى أنهم الأقلية، التى تريد أن تنفصل عن تركيا وتقطع أوصالها. وهذه هى الجائزة العالمية الكبرى الثانية التى تفوز بها السينما التركية فى عام واحد، وذلك بعد فوزها بالدب الذهبى فى مهرجان برلين فى فبراير عن فيلم «عسل» إخراج سميح كابلا نوجلو.
وفى هذه السنة، ولأول مرة، تحول برنامج «آفاق» فى مهرجان فينسيا إلى مسابقة للأفلام الطويلة والقصيرة ومتوسطة الطول، وتمنح لجنة التحكيم ثلاث جوائز لأحسن ثلاثة أفلام من الأطوال الثلاثة، إلى جانب جائزة رابعة باسم لجنة التحكيم. وبهذه المسابقة الأولى من نوعها فى مهرجانات العالم بدلاً من مسابقة الأفلام القصيرة، أصبح لكل فيلم حق التسابق بغض النظر عن مدة عرضه.
وقد رأست لجنة تحكيم الدورة الأولى لمسابقة «آفاق» المخرجة الإيرانية شيرين نشأت، التى تقيم وتعمل فى المنفى فى نيويورك، واشتركت فى عضويتها المخرجة التونسية رجاء عمارى، وفاز بجائزة أحسن فيلم طويل المكسيكى «صيف جوليات» إخراج نيكولاس بيردا، وبجائزة أحسن فيلم متوسط الطول الإسرائيلى «خارج» إخراج روى روسين، وبجائزة أحسن فيلم قصير النمساوى «العرض القادم» إخراج بيتر شيركاس، وبجائزة لجنة التحكيم الهولندى «الفضاء المنسى» إخراج نويل بورش وآلان سيكولا.