قال مدير الآثار السوري مأمون عبدالكريم، الخميس، إن الجيش السوري يقاتل تنظيم «داعش» على مسافة 1-2 كيلومتر من مدينة تدمر المدرجة على لائحة التراث العالمي.
وحذر عبدالكريم من كارثة إذا استولى مقاتلو التنظيم المتشدد على المدينة.
وقال: «سيدمرون كل ما هو موجود وستكون هناك خسارة إنسانية».
وأفادت أنباء بأن مقاتلي تنظيم «داعش» يتقدمون صوب منطقة تدمر الأثرية في إطار هجوم كبير بالمحافظات الوسطى، يشنه التنظيم الذي دمر آثارًا في العراق.
وكانت تدمر ساحة قتال في الصراع السوري الدائر منذ أربعة أعوام.
وقال الموقع الإلكتروني لمنظمة اليونسكو إن المنظمة أدرجتها على لائحة التراث العالمي المعرضة للخطر في 2013، وتضم أطلال مدينة كانت يوما من أهم المراكز الثقافية في العالم القديم.
ودمر تنظيم «داعش» المتشدد بشكل منهجي آثارا في أراض عراقية سيطر عليها العام الماضي، منها نينوى والحضر والموصل.
ويخشى عبدالكريم، الحائز على جائزة «إنقاذ التراث الثقافي فينيسيا 2014»، نفس المصير لآثار بلاده.
وقال، «إن الأعمال العسكرية لا تزال بعيدة حوالي 1-2 كيلومتر من المدينة...هناك محاولات للهجوم من قبل الإرهابيين على المدينة وهناك تصد قوي له من قبل الجيش السوري».
وأضاف عبدالكريم: «تدمر تحمل رمزية من ناحية الحضارة وقيمتها التاريخية ليس فقط للشعب السوري إنما للبشرية.. أعتقد أننا أمام أسوأ حالة ممكن أن نمر بها من ناحية التهديد... من خلال تجاربنا مع داعش في حضر وفي نمرود وفي الموصل سيكون هناك جريمة بكل معايير الكلمة. لم تعد قضيتنا قضية آثار ومقتنيات أثرية وسرقة بقدر ما هي تدمير المدينة كما حصل في حضر وغيرها».
ومضى يقول إنهم في حال دخولهم المدينة «ستكون كارثة عالمية».
وتابع المسؤول السوري، «إذا استطاع هؤلاءالدخول نعرف ماذا سيفعلون. لسنا بحاجة لأن نتوقع... سيدمرون كل ما هو موجود وستكون هناك خسارة إنسانية».
ودعا المسؤول إلى تعاون وحشد دولي لمنع هؤلاء من الدخول إلى المدينة.
وقال عبدالكريم: «لم نشعر بالصعوبة والخوف والألم منذ بداية الأزمة كما هو حاصل منذ يومين. نحن نتعامل مع مجموعة من المجرمين يهتكون الحضارة. هذه لم تعد قضية سياسية. هو صراع بين الحضارة وبين الهمجية».