نشر موقع جول الإنجليزي، الخميس، تقريرًا أشادت خلاله بالجناح الدولي المصري محمد صلاح، المحترف في صفوف فيورنتينا على سبيل الإعارة، قبل ساعات من لقاء الإياب لفريقه أمام إشبيلية الإسباني، في نصف نهائي الدوري الأوروبي.
وتناول التقرير مشوار اللاعب منذ بدأ في أكاديمية الناشئين بنادي المقاولون العرب، حتى أصبح لاعبًا مهمًا في الدوري الإيطالي، وحقق نجاحًا كبيرًا في نصف موسم في فيورنتينا، وبالفعل باتت هناك «بيتزا» باسمه، وأغنية خاصة به، وعدد من الألقاب جديدة، من بينها «ميسي الأهرامات» و«الفرعون الأرجواني»، حتى سجل هدفه المذهل في إمبولي، الأحد، الذي وضح لماذا في كثير من الأحيان تتم مقارنته بالأرجنتيني ليونيل ميسي.
وأشار التقرير إلى أن صلاح كان واحدًا من اللاعبين الرئيسيين في التحدي الذي خاضه فيورنتينا للبحث عن مركز مؤهل إلى الدوري الأوروبي الموسم المقبل بالمنافسة نحو المربع الذهبي في الدوري المحلي، كما يستعد للمشاركة مع زملائه في مباراة إشبيلية، الخميس، بنصف نهائي الدوري الأوروبي الموسم الحالي.
وتضمن التقرير روايات عدد من الأسماء التي ساهمت في اكتشاف الموهوب محمد صلاح، الذي أصبح بعد ذلك أحد أهم اللاعبين بالقارة الأفريقية، فقال ابن عمه حامد غالي: «شهرته بدأت في وقت مبكر بقريته».
وأضاف: «الجميع في قرية نجريج ببسيون، كانوا يتوقعون مستقبلا عظيما لصلاح الذي أظهر موهبة حقيقية عندما كان صغيرًا للغاية»، وأضاف: «أصبحت القرية مشهورة بسببه».
وانضم صلاح إلى المقاولون العرب وكان عمره 11 عامًا، وتحدث حمدي نوح، رئيس أكاديمية النادي عنه قائلًا «موهبته كانت رائعة».
أما سعيد الشيشيني، مدربه في في فريق الناشئين، فقال: «في البداية لعب صلاح ظهيرا أيسر أو جناحا خلفيا، كان لدينا مباراة خارج ملعبنا صعبة للغاية ضد خصوم أقوياء، إنبي، وكانت لدينا نتيجة رائعة، والفوز 4-0». وأضاف: «كنا جميعا نحتفل باستثناء محمد، الذي كان يبكي لأنه لم يسجل أي هدف في هذا الانتصار التاريخي».
وأضاف: «هذا جعلني أدرك قوة حبه لتسجيل الأهداف، وكان يكافح لتغطية مسافات طويلة بين موقعه كظهير أيسر، ومرمى الخصم».
وأوضح: «أعتقد أن هذه اللحظة كنات نقطة تحول في مشوار محمد صلاح، لأنني جلست معه بعد المباراة، وقال له إنه سيغير مكانه لاستخدام سرعته الفائقة وحبه للتسجيل، وبالفعل نجح في تسجيل 35 هدفاً في موسم واحد مع فرق تحت 16 عامًا وتحت 17 عامًا».
ثم انتقل صلاح إلى الفريق الأول، حيث كان يدربه وقتها محمد عبدالعزيز «زيزو»، ضمن الجهاز الفني، بقيادة محمد رضوان، وقال عنه «صلاح لاعب منضبط جدًا، ودائمًا يأتي في الوقت المحدد للتدريب».
وتابع: «بعد موسم ناجح جدًا أصبح واحدًا من اللاعبين المهمين في الفريق، على الرغم من صغر سنه، جلست معه وكابتن الفريق محمد العقباوي، وقلنا له إن الوقت قد حان بالنسبة له ليكون بطلًا للفريق، وكنت ليس قلقًا من أن يكون متعجرفًا، لأنني أعرف شخصيته المتواضعة».
وعن شخصيته قال ابن عمه: «الجميع يحبه هنا.. دائما على اتصال معهم».
وأضاف: «إنه لا يزال مهذبًا كما هو الحال دائمًا، وطموح أيضًا، في كل مرة كان يصل إلى مستوى جديد يؤكد أنه عليه الكثير للقيام به».