شُيع جثمان أمين الشرطة عمرو عزت، ظهر الخميس، في جنازة عسكرية، حضرها اللواء طارق نصر، مساعد وزير الداخلية لشؤون أمن الجيزة، واللواء محمود فاروق، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، وعدد كبير من ضباط قسم الوراق.
كان ملثمان قد أطلقا النيران على الشهيد أثناء استقلاله دراجة نارية بصحبة صديقه ياسر سامي محمد، بمنطقة عزبة الخلايفة دائرة قسم الوراق، مساء الأربعاء، ولاذا بالفرار، ما أسفر عن وفاتهما.
وتناثرت دماء الشهيدين في موقع الحادث، ونقلهما الأهالي إلى مستشفى معهد ناصر، ولكنهما لفظا أنفاسهما الأخيرة قبل دخول المستشفى.
وتجمع أهالي أمين الشرطة أمام باب المستشفى، في حالة انهيار كامل، وحضرت زوجته وأبناؤه الثلاثة الذي يبلغ أكبرهم 10 سنوات، بينما يلزم والده على المعاش الفراش للعلاج من مرض الكبد.
وقال أحمد سليم، شاهد عيان، إنه كان يشترك مع المجني عليهما في مباراة لكرة القدم داخل قطعة أرض فضاء بمنطقة الوراق، وعندما انتهوا خرجوا جميعا، وفوجئ الجميع بدراجة بخارية يستقلها ملثمان وأطلقا الرصاص تجاه أمين الشرطة وصديقه الموظف، وهربا إلى الشواع الجانبية، مؤكدا أن أهالي المنطقة حاولوا تتبع الجناة ولكن لم يتمكنوا من القبض عليهم.
وأوضح أحمد شوقي، أحد جيران الشهيد، أن المجني عليه كان يتمتع بحسن الخلق والسمعة الطيبة بين سكان المنطقة، مضيفا أنه كان يسعى دائما لنصرة المظلوم ويتصدى للخارجين عن القانون بكل شجاعة، وأنه شارك في القبض علي البلطجية وتجار المخدرات خلال فترة عمله.
وأكد أحمد مختار، زوج أخت الشهيد، أنه لديه بنتين 10 و8 سنوات، وابن لم يتجاوز عمره 3 سنوات، قائلا إن الشهيد كان حريص جدا علي تنفيذ القانون تجاه المتهمين، وأكد أن أسرته وأولاده في حالة انهيار منذ سماع خبر الوفاة.