أكدت الحكومة اليمنية أنها لم تمنح تصريحا لدخول السفينة الإيرانية «إيران مشهد» إلى المياه الإقليمية، والتي غادرت ميناء بندر عباس، الثلاثاء، في اتجاه ميناء الحديدة.
وأشارت إلى أن السفينة تحمل على متنها إلى جانب المساعدات الإغاثية والإنسانية العشرات من الإيرانيين وأجانب حقوقيين لا يملكون تأشيرة الدخول إلى الأراضي اليمنية وعليها تحمل المسؤولية.
وأوضح وزير الخارجية اليمني، رياض ياسين، في تصريحات لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، الخميس، أن «الحكومة اليمنية الشرعية تثمن المساعدات الإغاثية والإنسانية التي تقدمت بها الشعوب المختلفة لمساعدة اليمنيين في أزمتهم والتزامهم بشروط تقديم المساعدات التي أعلنت عنها قيادة دول التحالف وكذلك وزارة الخارجية اليمنية، مؤكدا أن دخول الطائرات إلى المجال الجوي أو السفن إلى المياه الإقليمية لا يتم إلا بتصريح وكذلك تأشيرة دخول تمنح لهم على الفور».
وقال ياسين إن «وزارة الخارجية اليمنية لم تمنح أي تصريح للسفينة الإيرانية التي غادرت ميناء (بندر عباس)، الثلاثاء»، مشيرا إلى أن «هناك 60 شخصا إيرانيا وسبعة من الجنسيات الأجنبية يتبعون لمنظمات حقوقية ولم يحملوا تأشيرة دخول الأراضي اليمنية وبالتالي دخولهم مخالف للقانون وعليهم تحمل المسؤولية الكاملة».
ولفت إلى أن «دول قيادة التحالف حددت مواقع لتفتيش المساعدات من الطائرات أو السفن قبل وصولها إلى اليمن حيث على السفن التوجه إلى جيبوتي من أجل التفتيش والتدقيق على حمولة المواد الإغاثية والطبية التي تحملها والطائرات في بعض مطارات دول التحالف».
وكانت الناطقة باسم الخارجية الإيرانية، مرضية أفخم، قالت إن «طهران لا تسمح لدول قيادة التحالف بتفتيش سفينتها التي تحمل مساعداتنا الإنسانية»، وحذر مسؤول عسكري إيراني كبير الولايات المتحدة من أن اعتراض السفينة «قد يشعل نارا» سيصعب احتواؤها.