افتتح الدكتور حسام مغازي، وزير الموارد المائية والري، على هامش زيارته لتفقد وافتتاح مواقع أعمال حماية سيناء من السيول، التي تنفذها الوزارة بمحافظة جنوب سيناء، واللواء المحافظ خالد فودة، الأربعاء، ٩٦ وحدة سكنية كانت مغلقة منذ عام ١٩٩٦ بمنطقة وادى نويبع، وذلك بعد حماية الوزارة لها من السيول المدمرة والتي تسببت في عدم افتتاحها منذ ذلك الوقت لوقوعها في مخرات السيول، حيث بلغت التكلفة ٢.٥ مليون جنيه، كما افتتحا أعمال الحماية لوادي طابا بتكلفة بلغت ١.٢ مليون جنيه.
وقال العاملون في موقع إنشاء البحيرات الصناعية بوادي وتير، إنهم فور الانتهاء من حفر بحيرة «ب ٣» بالوادي، سقطت أمطار غزيرة على الجبال تسببت في سيول جارفة إلا أن البحيرة جمعت أكثر من ٣٥ ألف متر مكعب من المياه، كانت ستدمر طريق «نويبع- القاهرة»، أحد أهم الطرق في سيناء، كما كانت ستتسبب في تدمير منشآت سياحية أخرى نهاية الوادى.
وقال الدكتور حسام مغازي، في تصريحات صحفية على هامش الجولة، إن جملة ما أنفق على مشروعات في محافظات سيناء بلغ ٦ مليارات جنيه، منها ما يقرب من مليار خلال ١٠ أشهر فقط، وذلك في أعمال حمايتها من السيول وحفر الآبار وإنشاء سحارة سرابيوم أسفل قناة السويس الجديدة، بينما تم إنفاق ٥ مليارات على ترعة السلام.
وقال «مغازي»، إن إنفاق وزارة واحدة ٦ مليارات جنيه على سيناء يؤكد أنها تحظى بعناية بالغة من الرئيس السيسي والحكومة، وهي أبلغ رد على الادعاءات التي تتردد بأن سيناء لا تحظى بتنمية، كما أشار الوزير إلى أن ما يتردد من شائعات بوجود خلافات بين أعضاء الحكومة «غير حقيقي»، لأن الحكومة الحالية «لا تعرف إلا بوصلة واحدة، هي مصر»، والتعاون بين أعضائها يحدث في تناغم شديد، وأنه في حال وجود أي خلاف على قضية معينة «يتم حلها من خلال تليفون».
وذكر الوزير أن مصر لن تعود إلى مبادرة حوض النيل، في ظل الشكل الحالي لـ«اتفاقية عنتيبي»، مؤكدًا أن موقف مصر ثابت، وأنها ستشارك في اجتماع مدينة أروشا التنزانية المخصص لدول الحوض في ضوء أنشطة المبادرة، من مبدأ الحرص على التواجد والمتابعة فقط.