«وينه جاريث بيل.. جاريث بيل هرب.. جاريث بيل هرب»، المعلق رؤوف خليف في 16 أبريل 2014
«جاريث بيل سيكون أفضل لاعب في ريـال مدريد إذا مرروا له الكرة» وكيل «بيل»، جوناثان بارنيت، في 10 مايو 2015
ماذا حدث في عام و24 يومًا للويلزي، ليتحول من بطل ملكي متوج، للاعب يعتقد البعض أن الفريق يلعب بـ10 لاعبين في وجوده؟
لا غبار على إمكانات «بيل» كلاعب، كان يومًا الأفضل في الدوري الإنجليزي بقميص توتنهام، تسديداته قوية ودقيقة، وكذلك لا خلاف على سرعته، إذن، أين تكمن المشكلة؟
المشكلة الأولى: 100 مليون يورو
عندما تدفع 100 مليون يورو في لاعب واحد ستتوقع منه أكثر من 13 هدفًا في الدوري وصناعة 9 أهداف، في موسمه الثاني بعد الانسجام مع الفريق.
معلومة: جيمس رودريجيز في موسمه الأول، حتى الآن، سجل 12 هدفًا وصنع 11 في الدوري، في موسم يتخلله غياب أطول من غياب «بيل» للإصابة، حيث لعب «جيمس» 27 مباراة في الدوري، ولعب «بيل» 30.
المشكلة الثانية: «بيل» لا يساعد نفسه
«بيل» في توتنهام كان النجم الأوحد، له مطلق الحرية في فعل ما يشاء بالكرة، يركض، يمرر، يسدد، يراوغ.
أما في ريـال مدريد، فـ«بيل»، هو «سنيد» لنجم الشباك الأول، كريستيانو رونالدو، فلك أن تتخيل كيف سينظر «رونالدو» لـ«بيل» إذا سدد مثل تلك التسديدة وأخفق ولم يمرر له.
دعونا أيضًا نتذكر، قمة تألق «بيل» بقميص الريـال جاء في غياب «رونالدو».
ولنا في مباراة يوفنتوس مثال، الريـال يواجه فريقًا قويًا، يغلق مساحاته بكفاءة، وهنا على اللاعبين من طراز «بيل» صُنع الفارق.
«بيل» في لقاء يوفنتوس سدد على المرمى مرة واحدة، من داخل المنطقة بعد 79 دقيقة لعب، طوال المباراة مرر 17 تمريرة فقط، بنسبة نجاح 89%، بالتالي لم يخلق أية فرص، مرر 3 عرضيات، واحدة منها فقط وصلت لزميل، ولم يركض عبر منافس سوى مرة واحدة، في منتصف ملعب فريقه.
نحن هنا نتحدث عن لاعب أهم مميزاته السرعة والتسديد!
دفاعيًا، «بيل» لم يتدخل لقطع كرة، وقطع واحدة فقط في طريقها، ولم يتواجد في أماكن توفر له إمكانية توفير أية نوع من الخطورة على المرمى.
إذا لم يمرر لك زملاؤك الكرة، فهذا لأنك في مكان لا يسمح لك بالتسبب في خطورة على مرمى الخصم.
نقطة أخرى لا يساعد فيها «بيل» نفسه، فـ«ديلي ميل» أوردت، الأحد، تقريرًا يؤكد أن «بيل» لم يتقن الإسبانية بعد، في حين أن غرفة ملابس ريـال مدريد تعتمد عليها كلغة أساسية في التواصل، فيواجه صعوبة في فهم ما يقوله زملاؤه ومدربه، كارلو أنشيلوتي.
المشكلة الثالثة: أنشيلوتي
لا شك أن «أنشيلوتي»، من الناحية النفسية، يوفر أفضل الدعم النفسي للاعبيه على الملأ، ولكنه من الناحية الفنية، لا يدعم «بيل» بالشكل الأمثل.
«بيل» في الأصل ظهير أيسر، طور من أدائه وأصبح جناحًا، محاولة إشراكه كمهاجم صريح أو وهمي، أو تطويعه في لعب دور الـ«inside winger»، مثل آريين روبن مثلًا، لن تأتي بالنتائج المرجوة من اللاعب الويلزي.
افتقد «كارلو» ما كان يقدمه له «دي ماريا» من صنع للمساحات التي يمرح فيها «بيل»، و«إسكو» و«جيمس» من نوعية اللاعبين الذين يستطيعون التعامل في المساحات الضيقة، فالنتيجة، لا مساحات لـ«بيل».
أمام «بيل» فرصة للرد على المنتقدين، بأداء جيد ومساهمة في عودة ممكنة أمام يوفنتوس في سانتياجو بيرنابيو، أما غير ذلك، فرحيل «بيل» بخسارة مادية قد يرضى بها فلورنتينو بيريز قد تكون قريبة، وبالتحديد إلى مانشستر يونايتد.