x

«السجل الإجرامي» لرئيس كوريا الشمالية: الإعدام بالقذائف والكلاب (صور وفيديو)

الأربعاء 13-05-2015 12:44 | كتب: محمود الواقع |
تصوير : other

لم يكن إعدام وزير دفاع كوريا الشمالية، الذي كشفته وسائل الإعلام، الأربعاء، هو القرار الأول لرئيس الدولة، التي يحكمها الرئيس الشاب كيم جونج أون، الذي ورث الحكم بعد وفاة والده كيم جونج إيل، عام 2011، حصل نسبة 100% في نتائج الانتخابات العام الماضي.

قرارات الإعدام الموقعة من قبل الرئيس الشاب تصفها منظمات حقوق الإنسان الدولية بـ«الهمجية والوحشية»، خاصة وأنها تتم «دون محاكمات عادلة».

وفي ظل حكم كيم جونج أون، لن يحميك منصب، حتى لو كنت وزيرًا للدفاع، أو درجة قرابتك من رئيس الدولة، حتى تنجو بحياتك.

وبين القتل رميًا بقذائف الهاون، أو رمياً للكلاب الجائعة، أو رمًيا بقذائف مضادة للطائرات، يتفنن رئيس كوريا الشمالية في التخلص من خصومه، بتهم من بينها «شرب الخمرأثناء الحداد على والده»، «النعاس أثناء عرض عسكري»، تستعرض «المصري اليوم» لقطات من «السجل الإجرامي» للرئيس.

وزير الدفاع.. رميا بالرصاص

أعلنت وكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية، الأربعاء، أن وزير الدفاع الكوري الشمالي، هيون يونج-تشول، أعدم رميًا بالرصاص علنًا أمام المئات من مواطني العاصمة بيونج يانج.

وذكرت وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية، أن وزير الدفاع المعدم «هيون» قد أصابه النعاس في فعالية للجيش الكوري الشمالي، وخالف أحد أوامر الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونج-أون، مما أدى إلى إعدامه بتهمة الخيانة.

ويعتبر «هيون» الرجل الثالث في الجيش الكوري الشمالي، وكان يهدد أمريكا باستخدام أسلحة بلاده النووية ضدها حتى أواخر الشهر الماضي.

من جهة أخرى، تم إعدام 3 مسؤولين مقربين للزعيم «كيم» وهم مدير مكتب التصميم في لجنة الدفاع الكورية الشمالية «ما وون-تشون» ومدير مكتب التخطيط لهيئة الأركان الكورية الشمالية «بيون إن-سون» ومدير مكتب الحسابات لحزب العمال الكوري الشمالي «هان كوانغ-سانغ».

زوج عمته.. رميًا للكلاب

وفي ديسمبر 2013، ذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية أن زوج عمة زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون الذي كان يعتبر الرجل الثاني في النظام، أعدم في وقت مبكر بعد أن حكمت عليه محكمة عسكرية خاصة بالإعدام، ووصفته الوكالة بـ«الخائن».

وكانت كوريا الشمالية أكدت رسميا الاثنين إقالة جانج سونج ثايك لقيامه بـ«أعمال إجرامية» وتزعمه «فصيلا مضادا للثورة»، وكان المرشد السياسي لجونغ أون.

وأضافت الوكالة أنه أدين بـ«جريمة شنيعة وهي محاولته الاستيلاء على السلطة العليا في حزبنا وبلدنا». وذكرت أن «المحكمة فحصت جرائم جانغ.. كافة الجرائم التي ارتكبها المتهم أثبتت في سياق الجلسة وباعترافه».

وكان جانغ سونغ ثايك -وهو زوج شقيقة كيم جونغ إيل والد جونغ أون- يتولى منصب نائب رئيس لجنة الدفاع الوطني التي تعتبر هيئة القرار

نقلت جريدة لوموند الفرنسية عن مصادر إعلامية من هونغ كونج خاصة مثل موقع «آسيا ريبورت» أن الرجل أعدم «نهشاً وعضاً» بعد وضعه في قفص وتعريضه مع 5 من معاونيه الذين لاقوا نفس المصير المشؤوم، لأنياب ومخالب 120 كلباً ضارياً وجائعاً.

نائب وزير الجيش بقذيفة هاون

أعدم أون كيم تشول نائب وزير الجيش رمياً بقذيفة هاون عقاباً له على تكرار تعاطيه المشروبات الكحولية أثناء فترة الحداد على كيم جونج إيل، زعيم كوريا الشمالية، والد الرئيس الحالي.

وقال تقرير لصحيفة «تشوسون إيلبو» الكورية الجنوبية، إن أون كيم تشول وهو نائب وزير الجيش أعدم في يناير2011.

وتم نقل كيم تشول إلى نقطة هدف لقذيفة هاون، حيث «تم تدميره بالكامل» بحسب وسائل الإعلام الكورية الجنوبية. وكان جرى اعتقال تشول في وقت سابق من العام بأوامر من الرئيس الحالي كيم جونغ أون، الذي تولى السلطة عقب وفاة والده في ديسمبر2011.
وطالب الرئيس يونج أون، البالغ من العمر 30 عاماً، بألا يبقى أثر لتشول، و«لا حتى شعرة».

إعدام صديقته

في منتصف 2013، أمر الدكتاتور بإعدام صديقته المغنية هيون سونج- وول، لتصويرها أفلاما إباحية وبيعها في الصين، فأجهزوا عليها بالرصاص بعد أسبوع من اعتقالها، ومعها أعدموا 17 آخرين تم اعتقالهم، ومعظمهم كان يعمل معها في أوركسترا «أونهاسو» التي كانت زوجته ري سول- جو، وأم ابنته التي أبصرت النور قبل أشهر، عضوا فيها بالسابق

ترحيب النساء بزعيم كوريا الشمالية


15 مسئولًا بمضادات للطائرات اشتكوا من سياسته

في 1 مايو الجاري، ذكرت صحيفة «ديلى ميل» البريطانية على موقعها الإلكتروني، أن الأقمار الصناعية، أظهرت صورًا لاعدام 15 مسئولًا اشتكوا من سياسياته.

وقالت الصحيفة أن الخبراء حللوا الصور التي نشرتها لجنة حقوق الإنسان في كوريا الشمالية ووجدوا أنها صور من منطقة كانجون للتدريب العسكري، على مقربة من العاصمة بيونج يانج، ويجري استخدامها للرماية للمسافات البعيدة.

وتظهر الصور ستة مدافع مضادة للطائرات من طراز «زي بي يو-4» استخدمت لإطلاق النار على صف من الناس على بعد 100 ياردة، بينما يتم مراقبة الاعدام من قبل آخرين من منصة عرض في مكان قريب.

وعلق جريج سكارلتيو مدير لجنة حقوق الإنسان في كوريا الشمالية «التفسير المنطقي لهذا المشهد.. هو إعدام علني شنيع».

وأضاف، «أي شخص قد شهد الخسائر التي قد تلحقه مقذوفات رشاش»يو أس من عيار 50ملم«على جسد إنسان يقشعر له البدن فما بالك ببطارية بها 24 رشاش ثقيل تطلق على البشر... بالطبع ستسحق أجسادهم».

وذكرت وكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية أن كيم يونج أون أمر بإعدام 15 من كبار المسؤولين هذا العام، بما في ذلك العديد من الذين اشتكوا من سياسات الزعيم الشاب.

كيم جونج اون

إعدام 80 شخصًا لمشاهدتهم تلفزيون الجارة الجنوبية

نفذت كوريا الشمالية في مطلع نوفمبر 2013، عمليات إعدام علنية لعشرات الأشخاص بعد إدانة عدد منهم بمشاهدة التلفزيون الكوري الجنوبي وهو نشاط محظور تماما في الشمال، على ما أكدت صحيفة كورية جنوبية.

ونقل موقع «دوتشيه فيلة» عن صحيفة كورية جنوبية أن العشرات من مواطني جارتها الشمالية فقدوا حياتهم لأنهم «تجرؤوا» على مشاهدة أفلام كورية جنوبية أو قاموا بتوزيع مواد إباحية.

ونقلت صحيفة «جونغ أنغ إلبو» الكورية الجنوبية عن مصدر وصفته بأنه «مطلع على الشؤون الداخلية في كوريا الشمالية وزارها مؤخرا» أن 80 شخصا أعدموا في ميادين عامة في وقت سابق من الشهر الحالي في سبع مدن كورية شمالية من بينها العاصمة بيونغيانغ، في أوسع عمليات إعدام يقوم بها نظام كيم جونغ أون. وتراوحت «جرائم» من نفذ بحقهم الإعدام بين مشاهدة أفلام كورية جنوبية وتوزيع مواد إباحية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية