x

آلو..!!

الثلاثاء 12-05-2015 22:08 | كتب: حاتم فودة |
شكاوى المواطنين شكاوى المواطنين تصوير : آخرون

ظُلم المرأة «29»

■ تغيرت الأوضاع حاليا عما مضى، فقد استتب الأمن، وأصبح السفر من مشارق الأرض إلى مغاربها ميسرا، وبوسائل متعددة تتطور مع مرور الزمن.. نعم كان السفر حتى بدايات القرن الماضى قطعة من العذاب.. كانت صحراء شبه الجزيرة العربية أشبه بساحة معركة حربية ينبغى لمن يريد السفر الاستعداد لها بالعُدد والعدد!.. كان للمعارك التى خاضها المرحوم الملك عبدالعزيز آل سعود حتى أرضخ كل القبائل، ووحّدها فى المملكة العربية السعودية- أثر كبير فى استتباب الأمن لمن يسافرون، عبر الصحراء للحج!!

■ بدأ استخدام الطائرات تدريجيا، بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية منذ أقل من قرن.. فى بداية القرن الماضى كان السفر إما بقوافل الجمال أو البحر، وكان «ميناء السويس» محطة الانطلاق بالسفن إلى جدة، وكانت الحراسات تصاحب قوافل الجمال، سواء قوافل الحجيج أو قافلة «المَحمل» وهى كسوة الكعبة التى كانت مصر تهديها للسعودية سنويا حتى الخمسينيات!

■ ورغم تطور الأوضاع، ظل أهل الإفتاء يرددون الأحاديث بعدم جواز سفر المرأة «وحدها»، ومن العجيب عندما أذن أول رئيس جمهورية مصرى «اللواء محمد نجيب» للآنسة المصرية «هدى عفيفى» التى تخرجت فى هندسة القاهرة عام 1953 فى الطيران بتقدير جيد جدا، ورأت أن تستكمل دراستها العليا نظريا وعمليا فى الولايات المتحدة الأمريكية، فشجعها، وباركها، وأمر بسفرها منفردة، ولم يعترض أحد من لجنة الإفتاء!!

■ ظلت القوانين تنص على عدم استخراج الزوجة جواز سفر إلا بموافقة الزوج، وتدخلت «سوزان مبارك» فتم السماح للزوجة وللفتاة باستخراج جواز سفر دون موافقة أحد، ولكن يَحق للزوج منع زوجته من السفر بتقديم طلب كتابى، فتُمنع برغم حصولها على جواز سفر.

■ ما زالت المرأة التى ترغب فى أداء فريضة الحج تُمنع- إذا لم يبلغ عمرها خمسة وأربعين عاما- من السفر إلا بصحبة «مَحرم» مما يكلفها ضعف تكلفة من بلغت 45 عاما، حتى لو كانت أصغر منها بأسبوع!!.. إلى متى يستمر هذا؟.. وللحديث بقية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية