قالت صحيفة «لوموند» الفرنسية إن «الرئيس الكوبى، راؤول كاسترو، يُضاعف في الوقت الراهن من مؤشرات انفتاح بلاده متجاوزاً الصبغة الأيديولوجية، التي تخصص فيها شقيقه، فيدل كاسترو».
وقارنت الصحيفة في بروفايل، الثلاثاء، للرئيس الكوبى بمناسبة أول زيارة يقوم الرئيس الفرنسى، فرنسوا هولاند، لكوبا بين «راؤول، الذي يتلعثم حين يلقى خطاباً ولا يشعر بالراحة إلا حين يوجد وسط عدد قليل من الأشخاص، وفيدل الخطيب، الذي لا يكل».
لكن الصحيفة أشارت إلى أن «راؤول، 83 عاماً، وليس فيدل، الذي يكبره بخمس سنوات، هو من تحمل الدور التاريخى، وصنع السلام، حين أعلن، في 17 ديسمبر الماضى، التزامه بإجراء مباحثات مع الولايات المتحدة الأمريكية بعد نصف قرن من حرب باردة استوائية» على حد تعبيرها.
وذكرت الصحيفة أن «التركيز الشديد، ولمدة طويلة على فيدل كاسترو، حجب الدور المهم، الذي كان يلعبه شقيقه راؤول، ولم يكن الأخير متوافقاً دائماً مع فيدل حتى في فترة حايتهما الجامعية، ففى الوقت الذي كان يسعى فيه فيدل كاسترو للسلطة، كان راؤول يتظاهر ضد الحرب الكورية».
ولفتت الصحيفة إلى أن «راؤول يقود بلاده حالياً بمنطق عملى للخروج من الأزمة الاقتصادية، التي تعانى منها كوبا، وذلك رغم انتمائه العسكرى، تحول من العسكرية، حتى لو ظلت كلمة إصلاح من المحرمات، ورغم أنه أطلق، في 2003، السياسيين من السجون إلا أن الممارسات المرتبطة بملاحقتهم معنوياً لا زالت مستمرة، فلا يوجد أي تقدم على مستوى الحريات ولا الحقوق».