أكد اللواء سيد ماهر، مساعد وزير الداخلية لقطاع الشؤون الإدارية، الرئيس التنفيذي لبعثة الحج، رئيس بعثة حج القرعة، أن توجيهات اللواء مجدي عبدالغفار، وزير الداخلية، تقديم أفضل الخدمات والمميزات لحجاج بيت الله الحرام بأقل الأسعار، مما يمكنهم من أداء المناسك في سهولة ويسر.
وقال «ماهر»، في حوار لـ«وكالة أنباء الشرق الأوسط»، الثلاثاء، «إن هناك حزمة من الخدمات المميزة تقدمها بعثة حج القرعة للحجاج هذا العام لأول مرة تنفيذًا لتوجيهات اللواء مجدي عبدالغفار، وزير الداخلية، وأنه تم هذا العام تطوير الخدمات المقدمة لحجاج بيت الله الحرام، سواء من حيث منظومة الإقامة بمكة المكرمة والمدينة المنورة، أو في منطقة المشاعر المقدسة، وكذلك منظومة التغذية».
وأضاف أن بعثة حج القرعة نجحت هذا العام في حجز أماكن إقامة مميزة للحجاج بالمنطقة المركزية بمكة المكرمة والمدينة المنورة، وذلك على الرغم من الارتفاع الكبير في الأسعار، بسبب استمرار السلطات السعودية في القيام بإزالة العديد من المباني والمنازل بمنطقة الحرم المكي لعمل توسعات في المنطقتين الشمالية والشرقية تيسيرًا على الحجاج.
وأوضح أن البعثة نجحت في حجز 21 فندقًا مميزًا لإقامة الحجاج بمكة المكرمة، معظمهم في شارع إبراهيم الخليل، وبضعة منها في منطقة غزة تطل على الحرم المكي الشريف، مشيرًا إلى أن جميع الفنادق التي تم حجزها فاخرة وتبعد عن الحرم بمسافة تتراوح ما بين 600 وألف متر، وهو ما يتيح لحاج القرعة أداء الصلوات الخمس داخل الحرم المكي الشريف.
وفيما يتعلق بالإقامة في المدينة المنورة، أكد «ماهر» أن بعثة حج القرعة نجحت هذا العام في حجز 85% من فنادق الحجاج بالمنطقة الشمالية المطلة على المسجد النبوي الشريف، فيما لا تبعد باقي الفنادق عن الحرم بأكثر من 150 مترا.
وفيما يتعلق بتحسين الخدمات المقدمة للحجاج بمنطقة المشاعر المقدسة، قال «ماهر» إن بعثة القرعة هذا العام ستقوم لأول مرة بتوفير منامات (صوفا بيد) للحجاج بمشعر عرفات داخل الخيام الألماني المكيفة التي تم التعاقد عليها؛ حيث كان الحجاج يقضون وقفة عرفات على السجاد داخل الخيام، وهو ما كان يمثل نوعًا من المشقة عليهم.
وأضاف أنه تم هذا العام لأول مرة أيضًا الاتفاق على توفير حوالي 500 مقعد بلاستيك، و50 منضدة، و50 طاولة خارج كل مجموعة من الخيام في عرفات ليستخدمها الحجاج بدلا من الجلوس داخل المخيم طوال الوقت، بالإضافة إلى توفير ثلاجات مفتوحة على مدار 24 ساعة تحتوي على كميات هائلة من العصائر المجانية للحجاج، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة هذا العام خلال موسم الحج مقارنة بالأعوام الماضية؛ وذلك فضلا عن المشروبات الساخنة المجانية التي ستقدم للحجاج بمنطقة المشاعر المقدسة.
وتابع «ماهر» أنه «بالنسبة لمشعر مني، فإن بعثة حج القرعة نجحت هذا العام لأول مرة في التعاقد على مخيمات ألماني مكيفة بنظام (الجيبسون بورد)، وهو الخاص بإنشاء فواصل جدارية بين المخيمات بدلا من الفواصل القماش، وهو ما يتيح إنشاء ممرات مريحة للحجاج بين الخيام، بالإضافة إلى فرش الخيام أيضا بالمنامات (الصوفا بيد)، والتي يستخدمها الحاج كسرير أو كمقعد وفقا لحاجته».
وحول أوجه التطوير في منظومة الخدمة الغذائية المقدمة للحجاج، أوضح «ماهر» أنه لأول مرة هذا العام سيتم صرف وجبة جافة للحاج بمجرد وصوله إلى فندقه بمكة المكرمة، وهي وجبة تحتوي على كل العناصر الغذائية اللازمة للحاج، وكذلك كرتونة بها 30 زجاجة مياه معدنية من أفخر الأنواع.
وأشار إلى أنه سيتم كذلك مثل كل عام تقديم وجبة جافة إلى الحاج قبل صعوده على مشعر عرفات ليستخدمها في الإفطار خلال يوم عرفات وأيام التشريق، بالإضافة إلى 7 وجبات ساخنة تقدم له يوميا خلال يوم عرفات وأيام التشريق كغداء وعشاء.
وفيما يتعلق بمنظومة نقل الحجاج خلال أداء المناسك، قال «ماهر» إنه بمجرد وصول الحجاج إلى الأراضي المقدسة، تقوم الحافلات المخصصة من قبل السلطات السعودية بنقلهم من المطار إلى مقار إقامتهم، سواء في المدينة المنورة، أو في مكة المكرمة، مشيرًا إلى أن بعثة القرعة تتولى مسؤولية نقل الحجاج ما بين المدينة المنورة ومكة المكرمة والعكس، وكذلك تصعيدهم إلى منطقة المشاعر المقدسة بعرفات ومنى وإعادتهم إلى مقار إقامتهم بمكة المكرمة مرة أخرى.
وأضاف «ماهر» أنه تم هذا العام التعاقد مع اثنين من كبرى شركات النقل السعودية لتوفير حافلات حديثة مكيفة ومجهزة على أعلى مستوى لنقل الحجاج فيما بين المدينة المنورة ومكة المكرمة والعكس، وكذلك تصعيد الحجاج إلى مشعر عرفات والنفرة منه إلى المزدلفة ثم إلى منى في رد واحد.
وحول الاستعدادات الطبية لخدمة الحجاج، أوضح «ماهر» أنه تم بالتنسيق مع وزارة الصحة لتوفير كافة أوجه الرعاية الطبية اللائقة للحجاج؛ حيث ستقوم البعثة بتوفير أماكن العيادات بفنادق الحجاج، بينما تقوم وزارة الصحة بتجهيزها بالأجهزة الطبية والأدوية المطلوبة.
وأشار إلى أنه تم سيتم توفير فريق طبي من قطاع الخدمات الطبية بوزارة الداخلية مجهز بسيارة إسعاف من الوزارة لمصاحبة البعثة، لتقديم الخدمة الطبية للحجاج كبار السن في مناطق سكنهم سواء بمكة المكرمة أو بالمدينة المنورة، وكذلك التنسيق مع أطباء وزارة الصحة لتنظيم عملية الغسيل الكلوي للمرضي المحتاجين خلال آداء المناسك.
وفيما يتعلق بمنظومة الوعظ الدينة للحجاج، أكد اللواء ماهر أنه تم التنسيق مع وزارة الأوقاف لإيفاد العدد الكافي من الوعاظ الذين سيتم اختيارهم من قبل وزارة الأوقاف لمرافقة الحجاج خلال أداء مناسك الحج، بواقع واعظ لكل فندق من فنادق الحجاج للإجابة عن أسئلتهم على مدى 24 ساعة، فضلا عن قيامهم بتنظيم ندوة دينية يومية، وذلك فضلًا عن قيام إدارة البعثة بتوزيع قرص مدمج (سي دي) على الحجاج قبل السفر، محملًا عليه برنامج رحلة الحج كاملة، بما فيها كيفية تأدية المناسك؛ وذلك لتأهيل الحاج نفسيا ومعنويا على أداء المناسك منذ لحظة سفرة وحتى عودته بسلامة الله تعالى إلى أرض الوطن.
وحول موعد سفر أول فوج من الحجاج إلى الأراضي المقدسة، أعلن «ماهر» أن أول فوج من الحجاج سيسافر بدءًا من يوم 30 أغسطس المقبل، على أن تكون رحلة الحاج لمدة 30 يومًا، مشيرًا إلى أنه سيتم مثل كل عام تطبيق رحلة المسار الواحد في إطار التيسير على الحجاج؛ حيث سيسافر نصف الحجاج إلى مطار المدينة المنورة ويعودون بسلامة الله تعالى إلى أرض الوطن عبر مطار جدة، فيما يسافر النصف الآخر إلى مطار جدة على أن تكون عودتهم للبلاد عبر ميناء المدينة المنورة.
وأشار إلى أنه سيتم تسليم جوازات وتذاكر السفر إلى الحجاج بأقسام الشرطة في مواعيد سيتم إعلانها لاحقا، وكذلك ملابس الإحرام المهداة من وزارة الداخلية إلى الحجاج، سواء الإحرام إلى الرجال مطبوعا عليه علم مصر، أو الجلباب الأبيض وغطاء الرأس (الطرحة) المطبوع عليه علم مصر إلى النساء.
وأكد «ماهر» أنه سيتم هذا العام اختيار أكفأ الضباط وأكثرهم خبرة لمرافقة حجاج بيت الله الحرام خلال أدائهم لمناسك الحج، وذلك لضمان تقديم أفضل خدمة ممكنة لضيوف الرحمن وضمان تأديتهم للمناسك في سهولة ويسر.
وتابع «ماهر» قائلا: «أناشد جميع ضيوف الرحمن الالتزام بالتعلميات التي هي جميعها في صالحهم، لأنها تضمن راحتهم وسلامتهم وقيامهم بأداء المناسك في سهولة ويسر، وعلى الحجاج عدم الانشغال عن أداء الفريضة والتركيز فقط على أداء المناسك، كما أناشدهم تأكد كل حاج من تواجد أمتعته وحقائبه على ظهر الحافلة التي يستقلها، وكذلك ألا يزيد وزن حقائبه خلال السفر بالمطارات على 53 كيلوجراما، بواقع حقيبتين، كل حقيبة لا تزيد على 23 كيلو جراما، بالإضافة إلى حقيبة أخرى صغيرة لا تزيد على 7 كيلو جرامات يصطحبها معه الحاج على الطائرة؛ وذلك وفقًا للقواعد المنصوص عليها من المنظمة الدولية للطيران المدني (ايكاو)».
وأشاد «ماهر» بالتسهيلات التي قدمتها السلطات السعودية للحجاج المصريين هذا العام، مؤكدًا أن السلطات السعودية لا تدخر جهدا لخدمة ضيوف الرحمن.