ساد الحزن رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالمغرب جراء سقوط الطائرة الحربية المغربية في اليمن، ففيما اكتفى أغلبهم بمشاركة الخبر ونشر صور وفيديوهات يقولون إنها لحطام الطائرة المغربية نقلا عن مواقع يمنية، تساءل آخرون عن مصير الطيار المغربي قائد الطائرة، وبينما سارع فريق ثالث إلى الترحم على الطيار المغربي الذي اعتبروه «شهيدا»، واعتبر البعض أن المغرب يدفع ثمن تحالفه مع السعودية ودول الخليج، ووجدوها فرصة للدعوة لإيقاف الحرب.
ففي حين اعتبر هشام الأحرش، الكاتب المحلي (الأمين) لحزب العدالة والتنمية بالرباط، وكاتب (أمين) مجلس بلدية العاصمة، أن «الطيار المغربي سقط في ساحة الشرف دفاعا عن شرفاء اليمن، ونضالا من أجل وقف التمدد الصفوي الايراني الذي يقتل الشرفاء في اليمن وسوريا والعراق».
وهو الموقف الذي عبر عنه محمد الطويل الباحث في العلوم السياسية، بقوله «رحم الله الطيار المغربي الذي استُشهد في أحداث الحرب على أذيال الفرس الصفويين باليمن الشقيق وبالوطن العربي، وتقبل فقيدنا عنده من الشهداء والصادقين، ورزق أهله والمغاربة أجمعين جميل الصبر والسلوان».
وانتقد آخرون ما اعتبروه تشفيا من بعض رواد فيسبوك من سقوط الطائرة المغربية، فكتب رضوان الرمضاني مدير الأخبار في إذاعة «ميد راديو» الخاصة، والذي تشهد صفحته متابعة كبيرة، إن «المغاربة شعب استثنائي فعلا.. يتضامن مع الغوريلا في المريخ ويتشفى في ولد البلاد اللي (الذي) مات في اليمن».
وهو ما سار عليه عبدالعزيز العبدي الصحفي والناشط المغربي، ومؤلف كتاب «كناش الوجوه» حول الشخصيات الفيسبوكية، بقوله «معتوهون أولئك الذين يفرحون لسقوط الطائرة الحربية وفقدان الطيار المغربي».
واضاف «الواقعة تستلزم حزنا ضد فقدان واحد من أبناء الوطن وضياع استثمار حربي بملايين الدولارات، والواقعة تستلزم غضبا ضد الذين قرروا إرسال هذه الفرقة لخوض حرب بعيدة عنا.
وكتب حسن بناحج، عضو الدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان (أكبر جماعة إسلامية بالمغرب)، ومدير مكتب الناطق باسم الجماعة، في صفحته على موقع «فيسبوك» للتواصل الاجتماعي إن «جنودنا يموتون في المعارك الخطأ والمعارك بالوكالة».
وتساءل قائلا «هل من اللازم أن نقابل هباتهم وقروضهم وصفقات طائراتهم بفدائهم بأرواح أبنائنا في معارك لا ناقة لنا فيها ولا جمل؟».