x

شبح الجوع يخيم على الناجين من «بوكو حرام» في بلدات نيجيرية

الإثنين 11-05-2015 15:30 | كتب: رويترز |
بوكو حرام بوكو حرام تصوير : آخرون

منذ أن بدأ جيش نيجيريا يطرد متشددي جماعة «بوكو حرام» من مناطق واسعة في شمال شرق البلادـ بدأ نحو 1.5 مليون شخص من النازحين في العودة لديارهمـ لكن الآلاف قد يواجهون نقصا حادا في الغذاء الآن، فيما تتأخر أعمال إعادة الإعمار.

وعلى طول الطرق الرئيسية شمالا من يولا، عاصمة ولاية أداماوا، استؤنفت بعض الأعمال التجارية في البلدات، لكن ذكرى هجمات المتشددين لا تزال ماثلة.

وبعد نحو ثلاثة أشهر من انتهاء القتال لا تزال رائحة الجثث المتعفنة عالقة بالهواء عند مقر كنيسة الإخوة بالقرب من مارارابا.

وسيطرت الجماعة المتشددة على معظم ولاية بورنو التي خرجت منها وعلى أجزاء من أداماوا ويوبي بينما صعدت هجماتها على دول مجاورة.

وبدأ الجيش التصدي للحركة عندما كانت «بوكو حرام» على بعد 100 كيلومتر من عاصمة ولاية أداماوا.

وفي الشهور القليلة الأخيرة عاد الكثير من الناس إلى أداماوا لكن عيادات الصحة والبنوك والمدارس لا تزال غير متوفرة ولا سيما في أقصى الشمال بينما تحولت مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية بين البلدات إلى أرض جرداء.

وفي بلدة ميتشيكا التي شهدت بعضا من أعنف المعارك يشعر السكان بالخوف الشديد ويفتقرون للمعدات والقوى العاملة للزراعة، وفي هذه اللحظة على الأقل فلن تكون هذه الأرض مصدر حياة بالنسبة لهم.

ومن ناحية أخرى لا توجد أي بادرة على المساعدات الحكومية.

وقال سيني تكواجا: «معظم العائدين يعانون بسبب عدم وجود غذاء. الناس مرضى ولا توجد مستشفيات، لا توجد خضروات ولا ليمون ولا موز، لسنا مستعدين للعودة للزراعة. كل معداتنا أحرقت أو سرقت».

ويضطر السكان للسفر لمدة ساعة إلى مدينة موبي القريبة للحصول على احتياجاتهم لكن هذا الطريق الرئيسي سيتعطل بمجرد حلول موسم المطر، في يونيو.

وفجرت «بوكو حرام» الكثير من الجسور ومن بينها الجسر الرئيسي الموصل إلى موبي في محاولة لمنع وصول القوات النيجيرية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية