أبرزت صحيفة «جارديان» البريطانية التصريحات الأخيرة للأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، التى لم تنف احتمالات ترشحه لانتخابات الرئاسة المقبلة المقررة عام 2011، مؤكدةً أن «موسى» يتمتع بالعديد من «المميزات الحقيقية» التى تؤهله لخلافة مبارك، فيما أكدت الصحيفة أنه لا أحد فى الشارع المصرى يصدق نفى جمال مبارك، أمين السياسات بالحزب الوطنى، نيته ترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية.
وذكرت الصحيفة، فى تقرير لها أمس، أنه يأتى على رأس مميزات عمرو موسى نجاحه الكبير أثناء قيادته للخارجية المصرية، وشعبيته الواسعة داخل الشارع المصرى بسبب دعمه للقومية العربية ومناهضة إسرائيل، منوهة بأن نجاح موسى (73 عاماً) أهله لشغل منصب أمين عام جامعة الدول العربية، مشيرةً إلى شائعات انتشرت عقب فوزه بمنصب الأمين العام تقول بأن النظام المصرى كان يريد إبعاده بسبب شعبيته «المثيرة للقلق».
وأوضح التقرير أن شعبية موسى تمتد إلى العالم العربى، فضلا عن العواصم الغربية نظراً لـ«براعته» فى الجمع بين الحزم والدبلوماسية.
وقالت «جارديان» إن قضية التوريث أصبحت مثار حديث مختلف طبقات الشعب المصرى، مضيفةً أنه لا يوجد أحد يصدق جمال مبارك، أمين سياسات الحزب الحاكم، عندما يصر على أنه لا يفكر فى خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، مؤكدةً أنه لا يوجد حزب سياسى فى مصر - بما فى ذلك حزب الوفد أو جماعة الإخوان المسلمين - يمكنه تحدى «احتكار» الحزب الوطنى للسلطة.
ونوهت الصحيفة برؤية الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل بإنشاء مجلس أمناء للدولة يشرف على تسليم السلطة لأجيال جديدة، ويضم أسماء مثل عمرو موسى ومحمد البرادعى وعمر سليمان، رئيس المخابرات العامة.
فى سياق متصل، توقعت مؤسسة «بلومبرج» الإعلامية الأمريكية، فى تقرير لها أمس، أن يركز المؤتمر العام السادس للحزب الوطنى على ترشح جمال مبارك لخلافة والده فى الانتخابات الرئاسية المقبلة فى 2011، مؤكدةً أن نجل الرئيس اكتسب دعم المؤيدين للتغيير على الصعيد الاقتصادى، بينما أثار معارضة الناشطين المؤيدين للإصلاح الديمقراطى.
