تصريحات مثيرة للجدل أطلقها المستشار محفوظ صابر، وزير العدل، فيما يتعلق بوصول ابن عامل النظافة إلى منصة القضاء.
أخبار متعلقة
ورغم أن المادة الـ9 من الدستور المصري تنص على أن «تلتزم الدولة بتحقيق تكافؤ الفرص بين جميع المواطنين، دون تمييز» إلا أن وزير العدل رأى أن مهنة القاضي ينبغي ألا يصل إليها ابن عامل النظافة ولابد أن يكون من «وسط مناسب» حتى لا يصاب بـ«اكتئاب نفسي» ولا يستمر في العمل، مؤكدًا كامل احترامه لعامل النظافة وأن حديثه يعتمد على «تجارب سابقة» في تصريحاته، التي أدلى بها في لقائه مع الإعلامي رامي رضوان ببرنامج «البيت بيتك» على قناة «TEN».
ودفع تصريح وزير العدل إلى البحث عما ينص عليه الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الذي اسشتهد به الدكتور محمد البرادعي، النائب السابق لرئيس الجمهورية، حيث كتب في حسابه على «تويتر»: «لكل شخص بالتساوي مع الآخرين حق تقلد الوظائف العامة في بلده»، مضيفًا: «عندما يغيب مفهوم العدالة عن وطن لا يتبقي شىء».
في مصر كان الرئيس الراحل محمد أنور السادات يعمل عتّالًا على سيارة في فترة شبابه إلى أن تولى مقاليد السلطة بعد رحيل جمال عبدالناصر، فيما تضم سجلات التاريخ مجموعة من المهن، التي عمل بها عدد من الرؤساء قبل وصولهم إلى الحكم وكان من بينها مهنة «الزبّال»، التي يرى وزير العدل أنها لا ترقى للوصول إلى مهنة القاضي، نبرزها في التقرير التالي:
ليندون جونسون
عندما أتم المستشار محفوظ صابر، وزير العدل، عامه الـ18، كان ليندون جونسون، الذي عمل في شبابه «زبالًا» رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية، عام 1963، وقضى نحو 6 سنوات على رأس السلطة.
وفي تقرير نشرته شبكة «عربية sky News»عرضت مجلة «ناشونال جيوجرافيك» السيرة الذاتية لـ«جونسون»، فيما يتعلق بالمهن، التي عمل بها قبل تقلده منصب الحاكم، وكان من بينها ماسح الأحذية، وغاسل الصحون، والبواب، وعامل البناء.
مهنة الترزي تجمع الرئيسين الـ13 والـ17 في أمريكا
خياطة الملابس وتفصيلها جمعت الرئيسين الـ13، ميلارد فيلمور، والـ17 أندرو جونسون، وقضى الأول 3 سنوات في حكم الولايات المتحدة الأمريكية، بينما استمر الثاني في منصبه مدة 4 سنوات.
رئيس «ديلفري».. والثاني سائس خيول
كان الرئيس الـ8 للولايات المتحدة، فان بورن، في شبابه عامل «ديلفري» ونادلًا في حانة، وتولى الحكم 4 سنوات، بينما كان أوليس جرانت سائسًا للخيول قبل أن يتقلد المنصب في الفترة من عام 1869 إلى 1877.
جيمس جارفيلد
كان الرئيس الـ20 للولايات المتحدة الأمريكية وعمل نجارًا ومدرسًا، وانتهت فترة حكمه، عام 1881.
هربرت هوفر
تولى رئاسة الولايات المتحدة 4 سنوات انتهت عام 1933، وكان يعمل موزعًا للجرائد في شبابه، كما كان من بين المهن التي التحق بها العمل في مصبغة بالإضافة إلى أنه كان فراشًا في مكتب، ثم تدرج مع الوقت من خلال دراسته الهندسية ليصبح مساحًا جغرافيًا ثم مهندس مناجم إلى أن وصل لمنصب وزير التجارة.
جيرالد فورد
بعد 9 سنوات من تخرج صابر، الذي يشغل حاليًا منصب وزير العدل، شهدت الولايات المتحدة الأمريكية تولي جيرالد فورد منصب الرئيس، وكان قبل وصوله للحكم في السبعينيات من القرن الماضي يعمل بمهن عدة من بينها الطباخ وغاسل الصحون وفراش مكتب.
نيكسون الحطّاب
حمل الرقم 37 في رئاسة الولايات المتحدة وكان في شبابه حطابًا، واضطر بعد 5 سنوات من وصوله للسلطة إلى ترك المنصب بعد فضيحة «ووتر جيت» وتنصته على منافسيه من أعضاء الحزب الديمقراطي.
رونالد ريجان
كان الرئيس الـ40 للولايات المتحدة وعمل في شبابه مناديًا في السيرك ومنقذ شواطئ وكان يغسل الصحون قبل أن يدخل عالم الفن ويصبح بعدها حاكمًا لبلاد «العم سام» مدة 8 سنوات.
أردوجان بائع البطيخ
تولى رجب طيب أردوجان رئاسة تركيا وقبلها كان مسؤولًا عن حكومة بلاده، فيما تحكي سيرته الذاتية أنه في صباه كان يعمل بعد المدرسة بائعًا للبطيخ والسمسم.
لولا دا سيلفا
تولى رئاسة البرازيل مدة 8 سنوات انتهت في عام ثورة 25 يناير، وعمل كماسح للأحذية في ضواحي ساوباولو، وصبيًا بمحطة بنزين، وخراطًا، وميكانيكي سيارات، وبائع خضار، وتسبب حالة الفقر المدقع التي عاشها في عدم إكماله تعليمه الأساسي.
جيرهارد شرودر
عانى من الفقر في فترات حياته الأولى، الأمر الذي دفعه للعمل كصبي حداد للإنفاق على عائلته بعد عدم قدرته على إكمال دراسته.
لكنه قرر دراسة القانون مساء ليصبح محاميًا شهيرًا بعدما كان يقضي الصباح داخل الورشة، وبعد سنوات أصبح مستشارًا لألمانيا في الفترة من عام 1998 وحتى 2005.
