أنهى مؤتمر حركة التأليف والنشر «كتاب يصدر.. أمة تتقدم» الذى نظمته مؤسسة الفكر العربى فى بيروت يومى 1، 2 أكتوبر 2009 أعماله بدعوة إلى عقد قمة عربية ثقافية، وقد أوصى المؤتمر فى جلسته الختامية إثر اقتراح من د. مصطفى الفقى بتفويض الأمير خالد الفيصل، رئيس مؤسسة الفكر العربى، لتوجيه الدعوة إلى أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى لعقد هذه القمة العربية الثقافية.
وجاء فى الخطاب الذى أرسله الأمير خالد الفيصل إلى أمين عام الجامعة العربية «أجمع المؤتمرون على إنابتى لأنقل لكم رسالة المؤتمر ونداءه الأول من نوعه بأن تقوم جامعة الدول العربية بالدعوة إلى عقد قمة ثقافية تحت رعايتها، على غرار القمة الاقتصادية التى عقدت فى الكويت مؤخراً، علماً بأن الأزمة الثقافية ليست أقل خطورة على المجتمع العربى وإن اختلفت مظاهرها وتباينت آثارها وانعكاساتها.
ولكى تتضح أبعاد وأهمية المواجهة، فيمكن أن ينعقد فى رحاب الجامعة العربية (فريق عمل) يضم البارزين المعنيين من المثقفين العرب، وإصدار ورقة عمل للقمة المقترحة».
إننا نعتقد أن القرارت التى يمكن أن تصدر باسم أصحاب الجلالة والفخامة والسمو الرؤساء العرب ستضع قضية التنمية الثقافية فى مدارها الصحيح، وتستحث جميع القوى ذات الصلة من أفراد ومؤسسات وحكومات بأن تضطلع بأدوارها وتتحمل مسؤولياتها فى التصدى لحالة النكوص الثقافى.
وأضاف الأمير خالد الفيصل فى خطابه إلى عمرو موسى أنه «إذا لم نواجه هذه الأزمة الثقافية بالسرعة اللازمة والآليات والاستراتيجيات الكفيلة بالتصدى لها، والتى صار من الضرورى أن تصدر من أعلى مستويات القرار السياسى، فإنها تنذر بالتحول إلى أزمة كيان ووجود حضارى للأمة بكاملها».