x

بدايتها تطريز كسوة الكعبة وخيام الملوك: حسن ترك الوظيفة من أجل «الخيامية» وأسس لها نقابة

الإثنين 11-05-2015 08:09 | كتب: أميرة طلعت |
«حسن» داخل ورشته «حسن» داخل ورشته تصوير : اخبار

عند بوابة المتولى لا تسأل عن «قصبة رضوان» ولكن عن شارع الخيامية تلك الصنعة التي ميزت المنطقة منذ مئات السنين فأكسبتها اسمها، وبالرغم من قدم وروعة هذا الفن اليدوى، لكنه ربما يكون في طريقه للانقراض.

عن أصل الخيامية وتاريخها في مصر، يقول حسن قدرى أحد العاملين في الصنعة: «أصل نشأة الخيامية جاءت من فكرة شغل كسوة الكعبة في مصر أيام زمان، تحولت بعد ذلك إلى عمل الخيام المزركشة للملوك العرب، ثم تطورت ودخلت في شغل الفراشة، ثم شغل الديكور والملابس، ومنذ زمن وهى مقرها هنا وفى منطقة الخرنفش في باب الشعرية، فرغم وجود المهنة في السعودية والمغرب وكولومبيا، لكن مصر الدولة الوحيدة التي لها شارع يجتمع فيه ابناء المهنة».

نشأة حسن في منطقة الدرب الأحمر جعلته يراقب الصناعات والفنون المنتشرة في ذلك الحى، إلا أن الخيامية هي من أسرت قلبه فيقرر بعدها أن تكون صنعته: «بعد ما حصلت على بكالريوس التجارة اشتغلت محاسب في عدة شركات كبيرة، لكن لم استرح في العمل، في كل مرة فكرى يعود للشغل الحر، خاصة الخيامية، وبالفعل تركت العمل واشتغلت في ورشة ثم أصبح لى ورشتى الخاصة».

إبرة و«كوستبان» قطعة معدنية صغيرة توضع في إصبع الخياط، هي أدوات قدرى في شغله: «الخيامية أدواتها بسيطة لكن للأسف نصفها غير موجود في مصر، أولاها الإبرة وهى متوفرة والثانية الكوستبان وهو ما نستورده من ألمانيا وفرنسا لأن المصرى منه بيهلك بسرعة، بالإضافة طبعاً للخامات وهى قماش» الدك «وهو أشبه بقماش شراع المركب منه الخفيف ومنه الثقيل، وهناك الدكرون الملون والذى نطرز به».

امتداد الصنعة من مئات السنين لم يجعل حسن يتوقف عند الموروث القديم بل ذهب للتطوير فيها: «إحنا بنشتغل دايما بالطراز الإسلامى والفرعونى بنشتغل بموتيفات ومعلقات بسيطة، لكن بنحاول نطور في المنتج نفسه، لازم نطور وإلا الشغل هيقف فبدأت الخيامية تدخل في الملابس كالعبايات والإسدالات وفى جرابات اللاب توب والآى باد».

حال حسن كحال غيره من أسطوات المهن اليدوية، في حزنهم على ندرة الصنايعى: «معظم الصنايعية تركوا المهنة بسبب تذبذب السوق وركوده مع توقف السياحة، لأن السياح هما اللى بيحبوا الشغل ده، لكن مؤخراً بدأ المصريون يسألوا عنه، عن نفسى أتمنى إن المهن دى ما تنقرضش أبدا لأنها روح مصر، لذلك أنشأنا نقابة للعاملين في المهن التراثية في محاولة للحفاظ عليها، وتخريج صناع جدد، وبالفعل في ناس بتتعلم وبتكون متميزة».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية