اعتقلت الشرطة البريطانية 17 شخصًا من بين عشرات المتظاهرين الذين تجمعوا فى منطقة داونينج ستريت، حيث يقع مكتب رئيس الوزراء، وذلك اعتراضًا على سياسات حزب المحافظين الذى نجح باكتساح خلال الانتخابات العامة التى أجريت قبل يومين.
وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية «BBC»، فإن المتظاهرين قد تجمعوا دون إخطار الجهات المختصة، ونتج عن ذلك التجمهر حدوث اشتباك مع قوات الشرطة التى لم يتم إخطارها مسبقًا بالتحضير لمظاهرة، على عكس ما هو متبع فى باقى المظاهرات التى تشهدها شوارع بريطانيا، وأدى الاشتباك مع الشرطة إلى إصابة 4 ضباط وفرد أمن. وبينما كانت تحتفل بريطانيا بمرور 70 عامًا على النصر فى الحرب العالمية الثانية، قام المتظاهرون بالكتابة على جدران الشوارع عبارات مناهضة لسياسات التقشف التى يتبعها حزب المحافظين، كما رسموا بالجرافيتى على أحد النُّصب التذكارية للحرب وعلقوا عليها لافتات بها سباب وشتائم ضد حزب المحافظين ومنها عبارة «حزب المحافظين حثالة»!.
وفى مدينة كارديف التى تبعد حوالى 160 ميلًا عن مدينة لندن، وقعت أحداث عنف مماثلة بعدما تجمهر حوالى 200 شخص من معارضى سياسات حزب المحافظين، ثم تزايد عدد المنضمين للمظاهرة بعدما انضمت إليهم المطربة الشهيرة شارلوت شيرش ورفعت لافتة مناهضة للسياسة التقشفية التى يتبعها حزب المحافظين.