انفجرت عبوتان بدائيتا الصنع فى منطقة زهراء حلوان، أمام منزل المستشار معتز خفاجى، قاضى قضية «أحداث مكتب الإرشاد» أسفرت عن تحطم 3 سيارات، 2 منها ملك المستشار ونجله، ووقعت تلفيات فى واجهة المبنى، وتمكن خبراء المفرقعات من تمشيط المنطقة والعثور على عبوة أخرى معدة للتفجير.
وقالت مصادر بمديرية أمن القاهرة إن القوات تمكنت من ضبط أحد الجناة الذين ارتكبوا الواقعة، وتم اقتياده إلى جهات التحقيق لاستجوابه ومعرفة الجهات التى تموله والتيارات التى ينتمى إليها، وما إذا كانت هناك مخططات أخرى، وعدد المتهمين الذين كانوا بصحبته وقت تنفيذ الحادث.
وأضافت المصادر أنه تبين من التحقيقات أن المتهم يدعى «محمد. ا. ع»، 40 سنة، صيدلى، مقيم بمنطقة مصر القديمة، واعترف فى التحقيقات بالانتماء لجماعة الإخوان، ووضع عبوتين مع آخرين، جار تحديدهم وضبطهم.
وقال المستشار «خفاجى» إنه استيقظ على سماع دوى انفجار أمام العمارة التى يسكن فيها، حيث علم أن عدداً من الإرهابيين زرعوا 3 قنابل أسفل سيارته الخاصة وسيارة نجله محمد، وعلى أثرها تحطمت السيارتان، مع اثنتين أخريين مملوكتين لسكان العمارة.
وأضاف خفاجى، لـ«المصرى اليوم»، أن قوات الحرس الخاصة به تمكنت من إلقاء القبض على أحد منفذى العملية الإرهابية، وسلموه إلى النيابة العامة.
وأكد رئيس محكمة الجنايات أن قوات الحرس تعرفت على هوية أحد المنفذين، وتبين أنه صيدلى، متهماً جماعة «أجناد مصر» بتدبير وتنفيذ العملية، نظراً لأنه يترأس محكمة تتولى نظر قضيتهم، موضحاً أن العملية الإرهابية لم ولن تنال من عزيمته ولن تخيفه ومستمر فى أداء عمله وواجبه نحو الوطن، وأنه يتمنى الشهادة فى سبيل الله.
وقال محمد، نجل المستشار خفاجى، إن الحادث الإرهابى تسبب فى إصابة 4 أشخاص من سكان العمارة، لأنهم فور سماعهم دوى الانفجار خرجوا إلى شرفات منازلهم، فأصيبوا بالشظايا الناتجة عن الانفجار.
كانت غرفة عمليات الحماية المدنية بالقاهرة قد تلقت بلاغاً يفيد بوجود انفجار قنبلة بمنطقة زهراء حلوان، وعلى الفور انتقل رجال المفرقعات، وبحوزتهم الأجهزة الكشفية لتحديد نوع القنبلة وتمشيط المكان.
فيما أجلت محكمة جنايات الجيزة، برئاسة المستشار معتز خفاجى، نظر قضية «خلية الصواريخ»، إلى جلسة 8 يونيو، نظراً لمحاولة اغتيال القاضى، صباح أمس.
كان اللواء علاء عبدالظاهر، مدير إدارة المفرقعات بالقاهرة، تلقى بلاغاً بوقوع انفجار أمام منزل المستشار خفاجى، حيث انتقل عدد من خبراء المفرقعات ورجال الحماية المدنية ومباحث القاهرة إلى المكان، وتم فرض كردون حوله وتولى الخبراء مسح المنطقة باستخدام الكلاب البوليسية وأجهزة الكشف عن المعادن، وتبين وجود عبوة أخرى جاهزة للتفجير عن بعد.
وتم إخطار اللواء أسامة بدير، مساعد الوزير لقطاع أمن القاهرة، بالواقعة، حيث كلف رجال المباحث بسرعة ملاحقة الجناة واستجواب المتهم المضبوط فور وقوع التفجير للوصول من خلاله إلى باقى الجناة وجهات التمويل.