واصلت قوات الأمن حصار قرية البصارطة فى دمياط، أمس، فى أعقاب الاشتباكات التى شهدتها بين الأمن والمنتمين للإخوان، التى أسفرت عن استشهاد خفير نظامى ومصرع 3 من الجماعة، وشهدت مداخل ومخارج القرية استنفاراً أمنياً لمنع تجدد الاشتباكات، فيما بدأت النيابة العامة تحقيقاتها مع المتورطين فى الأحداث وطلبت سرعة الانتهاء من التحريات.
وشيّع أهالى القرية البصارطة، مساء أمس الأول، جثمان الخفير النظامى، فاروق العطوى، الذى استشهد إثر إصابته بطلق نارى فى الرأس خلال الاشتباكات
وردد المشاركون فى الجنازة هتافات مناهضة للإخوان، منها «لا إله إلا الله الإخوان أعداء الله» و«الشعب يريد إعدام الإخوان» و«لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله».
وسادت حالة من الحزن والاستياء بين أفراد أسرة الشهيد، مطالبين الأجهزة الأمنية بضبط المتورطين فى قتله أثناء تأدية عمله.
وطالب عدد من الأهالى الحكومة والأمن بتطهير القرية من عناصر الإخوان التى تثير العنف والشغب منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسى.
وقال عدد من الأهالى إن أماكن تجمع الإخوان بالقرية منذ عام 1980 معروفة، ومنها طريق المعهد الأزهرى وأمام مسجد عجرو ومسجد السجان ومنطقة الوحدة المحلية، مؤكدين أن هناك 3 عائلات هى أساس تكوين الإخوان بالقرية وكانوا يستقطبون شباب الجامعات برحلات ترفيهية.
من ناحية أخرى، تم دفن جثامين الإخوان الثلاثة الذين لقوا مصرعهم فى الأحداث على فترات متباعدة ليلًا بالقرية، وشهدت جنازة عوض بدوى، أحد قتلى الإخوان، اشتباكات بين عدد من أقاربه وأهالى القريه الغاضبين، وتدخل عدد من مشايخ القرية للسيطرة على الأوضاع، وصعد شيخ المسجد على المنبر، مستخدمًا مكبرات الصوت، مطالبًا الأهالى بالتوقف عن المواجهات والسماح للمشيعين بدفن الجثمان باعتباره فى ذمة الله.