x

وزير الخارجية: التقارب المصري الروسي ليس على حساب طرف آخر

الأحد 10-05-2015 15:48 | كتب: محمد كامل |
سامح شكري، وزير الخارجية سامح شكري، وزير الخارجية تصوير : أ.ف.ب

قال سامح شكري، وزير الخارجية، إن العالم العربى يواجه تحديات خطيرة تستدعى التحرك المصري العربي، لخلق رؤية مشتركة، خاصة أن مصر لن تنسى المواقف العربية، لافتا إلى تفعيل الجامعة العربية لمواجهة التحديات وتشكيل قوة عسكرية لحماية الأمن القومي العربي.

وقال «شكري»، خلال المؤتمر السنوى لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، بجامعة القاهرة، الأحد، إن القوة العسكرية لن تكون للاعتداء على أحد إنما لحماية الوطن العربي، مشيرا إلى أن أمن الخليج من أمن مصر، ما استدعى مشاركة مصر في عملية عاصفة الحزم، موضحا دعم مصر لليبيا وسوريا في إعادة الاستقرار.

وأوضح الوزير أن مصر تعمل على تحقيق التوازن المنشود في العلاقات الخارجية، لافتا إلى أن التقارب المصري الروسي جاء بعد فترة من التباعد بين البلدين، مضيفا أن روسيا دولة كبيرة لها إمكانيات ضخمة، مشيرا إلى أن مصر كانت تركز في علاقاتها مع الولايات المتحدة الأمريكية فقط، لكن بعد ثورتين فرض الواقع على السياسة الخارجية مزيداً من التعاون الواقعي مع روسيا، مشددا على أن التقارب المصرى الروسي ليس على حساب طرف آخر، حيث إنه يجب الحفاظ على دوائر اهتمامنا مع كل الدوائر وليس تعزيز المصلحة مع طرف على حساب آخر، بما يحقق صالح المواطن وتحقيق المصالح الأمنية والتفاعل مع المسرح السياسي.

وأكد أن مصر تجمعها مع أمريكا مصالح مشتركة وأنه سيتم إجراء حوار استراتيجي مع الولايات المتحدة تتناول العلاقات بين البلدين، كما أن مصر لها علاقات كبيرة مع دول الاتحاد الأوروبى قائمة على الندية والاحترام والمصلحة المتبادلة، لافتا إلى أن الاتحاد الأوروبى يقدم 55% من نسبة السياحة القادمة لمصر سنوياً.

وأشار وزير الخارجية إلى أن مصر لها دور تاريخى في دعم حركات التحرر في دول أفريقيا، كما تقوم الآن بحفظ السلام في مالى وأفريقيا الوسطى والكونغوا الديمقراطية ودارفور، مؤكدا أن توجه مصر في أفريقيا استرتيجي.

وأكد أن مصر تسعى لبناء علاقات أفريقية على أسس تحقيق المصالح المشتركة، دون الإضرار بمصالح أي طرف، ونسعى مع أفريقيا لتأكيد روح التعاون، ما حدث من خلال توقيع اتفاقية ثلاثية بين مصر والسودان وإثيوبيا، موضحا أن مصر أرسلت خلال الفترة الأخيرة 71 خبيرا في كافة المجالات إلى دول أفريقيا.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية