x

«التحالف» يثأر لـ«نجران» بـ100 غارة تدك معاقل الحوثيين ومنازل قادتهم

السبت 09-05-2015 23:34 | كتب: عنتر فرحات, وكالات |
مظاهرة لأنصار الحوثيين ضد عملية عاصفة الحزم السعودية، في مدينة تعز، 10 أبريل 2015 مظاهرة لأنصار الحوثيين ضد عملية عاصفة الحزم السعودية، في مدينة تعز، 10 أبريل 2015 تصوير : أ.ف.ب

شنت مقاتلات التحالف العربى عشرات الغارات المكثفة والمتواصلة على معاقل الحوثيين فى محافظتى صعدة وحجة شمال اليمن، ردا على هجوم المتمردين على مدينة نجران السعودية، الأسبوع الماضى، واستهدفت الغارات مواقع أسلحة ومخازن صواريخ ومواقع للقيادة والسيطرة والاتصالات، ومنازل قيادات كبار الحوثيين، ومن بينهم زعيمهم عبدالملك الحوثى، فى عدة محافظات، قبل 3 أيام من انتهاء مهلة التحالف لبدء الهدنة الإنسانية لمدة 5 أيام، فيما رد المتمردون على الغارات بقصف عشوائى على منازل المدنيين فى عدن وتعز، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى.

وقال الحوثيون إن التحالف شن أكثر من 100 غارة جوية وضربات جوية مكثفة على محافظتى صعدة وحجة، ومنها مناطق حرض وميدى وبكيل المير، وأفادت مصادر أمنية محلية وشهود عيان بأن المقاتلات شنت أعنف غارات بشكل متواصل على معاقل الحوثيين فى صعدة ومران، منذ مساء الجمعة، واستهدفت مواقع أسلحة ومخازن صواريخ فى مناطق الحضيرة والمأوى فى صعدة، ما أجبر عشرات العائلات على النزوح، وأغلقت المدارس أبوابها. وأعلن التحالف العربى قصف مقار قيادات للحوثيين ومراكز اتصالات ومخازن أسلحة ومبنى المجمع الحكومى للحوثيين فى عمران ومقار قيادة عبدالملك الحوثى بضحيان وجبل التيس ومديرية مجز، بعد أن أعلن التحالف جميع مديريات صعدة أهدافا عسكرية لطائراته، منذ حلول السابعة مساء الجمعة.

وقالت مصادر أمنية إن أكثر من 100 صاروخ استهدف منطقتى المنزالة والكمب الحدوديتين مع السعودية، واللتين يتجمع فيهما مقاتلو الحوثى، وطالت الغارات مدرسة فى مران حولها الحوثيون مخزنا للأسلحة ومقار قيادية للحوثيين فى ضحيان وجبل التيس ومعسكر الأمن المركزى ومخازن أسلحة فى صعدة القديمة.

وأفادت قناة «الإخبارية» السعودية بأن المقار المدمرة فى صعدة جراء القصف كانت تحوى مراكز اتصال ومستودعات أسلحة، وأضافت أنه تم تدمير مقر القيادى الحوثى محمد حسن قبلى، ومقرين للقيادى الحوثى أحمد ناصر، ومقرا للقيادى الحوثى حميد الصياد يحتوى أسلحة وذخائر، ومقر الناطق الرسمى لقيادة ميليشيا الحوثى محمد عبدالسلام بمديرية سحار، وتدمير مقر القيادى عبدالكريم الحوثى بضحيان، وتدمير مقر مدير المكتب السياسى لميليشيا صالح هبرة، ومقر القيادى مهدى المشاط فى الطلح بصعدة، ومنزل القيادى عبدالقادر الشامى فى قرية سوادة بمديرية السدة بمحافظة إب، وهى الغارات التى أطلق عليها سعوديون «الثأر لنجران»، فى إشارة إلى هجوم الحوثيين على المدينة السعودية الجنوبية، الأسبوع الماضى، بقذائف الهاون. واندلعت معارك بين القبائل والحوثيين فى المناطق المتاخمة للحدود السعودية، وسيطرت القبائل على موقع البوين فى مديرية الخب الحدودية مع نجران، وطردت الحوثيين منها، كما اندلعت معارك فى «الضبع» و«خيوط الحنشان»، التى تعد أحد أهم المنافذ إلى محافظة صعدة، معقل الحوثيين.

وطالت الغارات مدرج مطار صنعاء، غداة إعلان هيئة الملاحة الجوية عزمها إعادة فتح المطار مؤقتا لتلقى المساعدات الإنسانية، كما استهدفت الطائرات المقاتلة قاعدة عسكرية قرب المطار.

وفى محافظة أبين جنوب اليمن، سقط قتلى وجرحى فى غارات ومواجهات عنيفة بين مسلحى الحوثى وحلفائهم، والمقاومة الشعبية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادى، وقال مصدر فى المقاومة الشعبية إن قوات يمنية وصلت أبين، قادمة برا، بعد تدريبها فى السعودية، وفى مدينة زنجبار بالمحافظة، شن طيران التحالف غارات على اللواء 15 مشاة الموالى للحوثيين ومواقع فى منطقة دوفس. وبينما لم يرد الحوثيون رسميا حتى الآن على عرض الهدنة السعودية، لمدة 5 أيام، بدءا من الساعة الحادية عشرة مساء بعد غد (الثلاثاء)، قصف المتمردون أحياء سكنية عشوائيا فى تعز وعدن، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى، واحتراق منازل المواطنين، وشهدت عدن مواجهات جديدة بين الحوثيين وقوات هادى، كما تجددت الاشتباكات فى مدينة عتق، عاصمة محافظة شبوة جنوب اليمن.

وفى غضون ذلك، هاجم الرئيس الإيرانى حسن روحانى السعودية، قائلا إنها تقصف اليمن بدلا من تقديم المساعدات له، وزعم أن «النظام السعودى يجهل القضايا السياسية فى المنطقة والعالم، وأنه حديث العهد بالسياسة، وجاء بعد أعوام ليثبت وجوده، وكان يدير شؤونه بالدولار، ولديه الكثير من السبل للتغلغل، إلا أنه اختار السبيل العسكرى، ويتصور أنه يمكنه استعراض عضلاته والإيحاء بأنه قوى وأن له تأثيرا فى المنطقة، إلا أنه بتصرفه هذا قد ارتكب خطأ استراتيجيا كبيرا».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية