تواصت أزمة انقطاع الكهرباء فى عدد من محافظات الصعيد، ووصلت مرات الانقطاع إلى أكثر من 5 مرات يوميًا، فيما قال المهندس أحمد الحنفى، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لنقل الكهرباء، إنه تم اتخاذ التدابير اللازمة لإنهاء أزمة الانقطاعات فى محافظات الصعيد، التى تسبب فيها تفجير أحد أبراج الكهرباء فى محافظة الفيوم.
وقال الحنفى فى تصريحات لـ«المصرى اليوم» إنه تم توفير وصلات بديلة، بالتوازى مع سرعة العمل على تركيب برج جديد.
كان البرج رقم 376 جهد 500 كيلو فولت على خط سمالوط/ القاهرة 500 بالقرب من مدينة كوم أوشيم بالفيوم تعرض صباح الخميس الماضى لعمل تخريبى، حيث تم إسقاط البرج من خلال تفجير قواعده.
وطالب «الحنفى» المواطنين بضرورة التعاون وسرعة الإبلاغ عن أى معلومات تفيد جهات التحقيق أو تمنع أى أعمال تخريبية قد تحدث مستقبلاً، مع العمل على ترشيد الأحمال غير الضرورية خلال وقت الذروة.
وفى المنيا، شهدت المحافظة تكرار انقطاع التيار الكهربائى لأكثر من 5 مرات يوميا، ما تسبب فى حالة من الغضب بين الأهالى.
وقال عدد من المواطنين إن الغضب يسيطر عليهم بسبب تجدد انقطاع الكهرباء الجمعة من 4 إلى 5 مرات خلال اليوم الواحد، ما تسبب هذا فى تعطيل أبنائهم عن استذكار دروسهم، خاصة أنها أيام الامتحانات. وقال المهندس هشام هارون، رئيس قطاع كهرباء شمال المنيا، إن الأزمة بسبب تفجير برج كهرباء بمحافظة الفيوم يخدم معظم محافظات الصعيد، وجار إصلاحه بتكلفة تتجاوز المليون جنيه، وقد تستمر الأزمة لمدة 15 يومًا.
وفى قنا، شكا أهالى مراكز قنا الشمالية من تكرار انقطاع التيار الكهربى لأكثر من 5 مرات فى اليوم الواحد، بمعدل انقطاع زاد على 6 ساعات، ما أثر بالسلب على الأسر المختلفة التى يؤدى ابناؤها الامتحانات، بجانب الاستعداد لامتحانات الثانوية العامة، بالإضافة إلى انقطاع المياه مع قطع التيار فى ظل ارتفاع شديد فى درجات الحرارة.
وقال بركات الضمرانى، عامل، إن انقطاع التيار الكهربائى فى الفترة التى يؤدى فيها الطلاب الامتحانات فى مراحل عدة أصاب أولياء الأمور بحالة من التوتر على مستقبل أولادهم، لانقطاعها مرات عدة لا تسعفهم فيها إضاءة «كشافات الكهرباء أو أضواء الشموع »، مع ارتفاع شديد فى أسعار المولدات التى تعمل بالبنزين.
وطالب عثمان محمود، موظف، بسرعة إصلاح الأعطال التى ظهرت مؤخراً، وأدت الى زيادة انقطاع التيار بشكل متكرر، ما أدى لعدم قيام الأسر بتدبير احتياجاتها من المياه، بالإضافة إلى تعطل الأجهزة وتلف المواد الغذائية، مؤكداً أن عمليات قطع التيار بحجة تخفيف الأحمال تتم بصورة عشوائية.
من جانبه، قال المهندس أيوب متى، بكهرباء نجع حمادى، إن ما تشهده مدن قنا من انقطاعات للتيار الكهربى ناتج عن تفجير أحد الأبراج الكهربائية بأسوان، موضحاً أن التفجير أثر على الطاقة وأدى إلى فقد جزء كبير منها، مضيفاً أن هناك تعليمات من الوزارة بتخفيف الأحمال بالتناوب بين المناطق فى المدن والقرى التابعة للشركة، بالتزامن مع أعمال الصيانة التى تتم فى الأبراج وخطوط الشبكة.
وفى بنى سويف، انقطع التيار الكهربائى عن المحافظة لمدة 10 ساعات كاملة فى جميع أرجاء المحافظة، ما دعا الأهالى إلى الاستغاثة بمسؤولى الكهرباء بسبب امتحانات أولادهم، ولجأوا إلى المحلات لشراء الكشافات والشموع بديلاً عن الكهرباء.
وقالت شيماء رجب، باحثة بيئية، إن انقطاع الكهرباء المستمر مع ارتفاع حرارة الجو تسبب فى الإضرار بمئات المرضى وفساد اللحوم والأدوية، حيث وصل انقطاع التيار المتواصل إلى 10ساعات داخل المدن وأكثر بالريف.
وفى سوهاج، تواصلت مشكلة الكهرباء بمحافظة سوهاج بمختلف قرى ومراكز المحافظة وتزايدت معدلات انقطاع التيار الكهربى حتى وصلت الجمعة إلى 5 مرات فى مدينة سوهاج، عاصمة الإقليم، بمعدل ساعة ونصف الساعة فى كل مرة، كما انقطعت الكهرباء مرتين فجر وصباح السبت، فى ظل حالة من الغضب والسخط العام بين مواطنى المحافظة. واشتكى الأهالى من تسبب الانقطاع المتواصل للكهرباء فى تلف الأغذية وتلف الأجهزة الكهربائية، وأعربوا عن تخوفهم من اشتداد موجة حرارة الصيف، خاصة مع قرب حلول شهر رمضان وعدم إيجاد حل عاجل وسريع للمشكلة. ورصدت «المصرى اليوم» انقطاع الكهرباء مساء الجمعة، عن معظم أنحاء مدينة سوهاج، خاصة فى حى شرق المدينة، وعودة أصحاب المحال التجارية فى شارعى الجمهورية و15 مايو التجاريين لتشغيل مولدات الكهرباء التى ملأت الشارعين، وأحدثت حالة ضوضاء شديدة من أجل إضاءة محالهم التجارية.
وفى أسوان، واصل التيار الكهربائى انقطاعه، ووصل عدد مرات الانقطاع، السبت، إلى 5 مرات فى مدن ومراكز وقرى المحافظة بينها مرتان فجراً، ما تسبب فى حالة من الاستياء بين المواطنين نتيجة تزامن الانقطاعات مع امتحانات نهاية العام بالمراحل المختلفة.
ولجأ عدد كبير من المواطنين إلى شراء الكشافات التى تعمل بالشحن للهروب من عدم انتظام التيار الكهربائى، فى ظل ارتفاع درجة الحرارة بالمحافظة، كما لجأ أصحاب المحال التجارية للمولدات.