أجلت محكمة جنايات الزقازيق، السبت، محاكمة أسرة، لاتهامها بـ«هتك عرض طفل وقتله وإخفاء جثته» بمركز أولاد صقر بالشرقية، إلى 12 مايو الجاري، للمرافعة، وسماع الشهود.
بدأت أحداث الواقعة بتلقي مدير أمن الشرقية السابق إخطارا من العميد عاطف الشاعر رئيس مباحث المديرية يفيد تلقى رئيس مباحث مركز أولاد صقر بلاغا من «عادل عوض» سائق توك توك باختفاء نجله «أحمد» 3 سنوات من أمام المنزل، وتحرر المحضر رقم 23253 أحوال المركز لسنة2014 وتم العثور على جثة الطفل بعد 4 أيام من الواقعة أمام منزل «سامى محمد» مشرف عام جميعة دار الهنا بالقرية وبتوقيع الكشف الطبى على الجثة من خلال مفتش الصحة أفاد بوجود آثار دماء وزرقان بالوجه وكدمات بالجسم ووجود كمية من الرمل بالعينين وفتحة الشرج مما يرجح تعرض الطفل للضرب المبرح ثم التعدى الجنسى عليه.
وأفادت تحريات المباحث الأولية بأنه تمت مشاهدة الطفل قبل 10 دقائق من اختفائه يلعب مع «محمد ر م»، 13 سنة، جار الطفل، وبعد العثور على الطفل جثة هامدة قامت مجموعة من أهالى القرية بإشعال النيران بمنزل والد «محمد» المكون من 3 طوابق كما توصلت تحريات فريق البحث الجنائى إلى قيام الطفل «محمد 13 سنة» باصطحاب الطفل «أحمد 3 سنوات» لمنزله والتعدى عليه جنسيا وقيام والدة «محمد» بتعذيب الطفل «أحمد» وخنقه بمساعدة زوجها ونجلها محمد ثم قاموا بإخفاء الجثة والتخلص منها.
وتمكن فريق البحث الجنائي من القبض على الأم وزوجها وأبنائها «منير»، 24 سنة، و«جودة»، 20 سنة، و«محمد»، 13 سنة، وبعرض المدعو «جودة ر م»، 20 سنة، طالب بكلية أصول الدين، شقيق المتهم، على النيابة العامة، قال إنه أثناء صعوده لأعلى سطح منزلهم المكون من 3 طوابق شاهد شقيقه «محمد»، 13 سنة، نائم فوق الطفل «أحمد»، بعد تجريده من ملابسه الداخلية والطفل منهمر في البكاء فحاول إبعاده عن الطفل ولكن شقيقه تعدي عليه بالضرب خاصة أنه يعانى من ضعف في النظر ونحافة بالجسم وأن شقيقه الأصغر يفوقه جسديا فتركه ونزل وبعد ذلك فؤجئ بصعود والداته «نريمان» 49 سنة ربة منزل ووالده «رشاد م» 55 سنة لسطح المنزل وشاهد أمه تقوم بضرب الطفل أحمد على وجهه وجسده ثم قامت بخنقه ودفنه تحت كومة من الرمال أعلى السطح بمساعدة والده وأضاف أن أمه ووالده قاما بتهديده في حالة إفصاحه عن أي شىء يتعلق بالموضوع بأنهم سوف يخبرون أسرة الطفل أنه هو الذي قتله مما دفعه لعدم الإفصاح عن الأمر وأوضح أنه بعد 3 أيام من الواقعة قام والده بحمل الجثة ليلا فيما كان شقيقه الأصغر محمد يراقب له الطريق وقاما بوضع الجثة على بعد مسافة قريبة من منزله.
من جانبه، اعترف الطفل «محمد»، المتهم، أمام النيابة بقيامه باستدراج الطفل «أحمد»، للتعدي عليه جنسيًا، وأنه أمه، وأنه قام بمساعدة والده بخنقه، والتخلص من الجثة، فيما أنكرت الأم والزوج ونجلهما ارتكابهم الواقعة.
تم ضبط المتهمين، وأمرت النيابة العامة بإيداع الطفل المتهم إحدى دور الرعاية، بعد اعترافه بارتكاب الواقعة أمام النيابة، وإحالة باقي المتهمين إلى محكمة جنايات الزقازيق.