x

عبد المنعم عمارة الأحزاب محور الشر عبد المنعم عمارة السبت 09-05-2015 21:43


سأدخل مباشرة فى الموضوع، قيل إن الأحزاب هى محور الديمقراطية.. وإنها سبب هوس الولع بالديمقراطية، نعم هذا صحيح.

حضرات القراء

على العكس، أنا أرى الأحزاب هى محور الشر فى العالم، وفى أى نظام سياسى فى أى بلد.. لو لم تصدق راجع صراعات الحزب الجمهورى والحزب الديمقراطى فى أمريكا.. خلافات حزب المحافظين وحزب العمال فى إنجلترا.. الأمثلة كثيرة لا تعد ولا تحصى.

أنا لا أحب الأحزاب، اسألنى ليه.. أنا أقول لحضرتك أحب الأحزاب المعارضة أكثر من أحزاب الأغلبية.. لأن حزب الأغلبية فى أى دولة هو المسيطر على أعضائه فى البرلمان.. شمال شمال يمين يمين.. أفكركم برفع حاجب الراحل كمال الشاذلى، ورسائل محمول أحمد عز لأعضائه.. كل شيخ وله طريقة.. فى رأيى، الذى قد لا يعجب دارسى العلوم السياسية ما كتبته قبل ذلك فى سؤال «هل انتهى دور البرلمان فى العالم؟».. إجابتى: نعم، البرلمان أصبح لعبة فى يد أحزاب الأغلبية، ولم يصبح البرلمان بمعناه الحقيقى.

عزيزى القارئ

أنا أكره الأحزاب لأننى أراها أداة لاستعباد الفرد.. سواء أكان نائباً أو مواطناً عادياً.. قد تسألنى سؤالا أخيرا عن شكل البرلمان القادم، سيبك من كلامهم من إنه هو أخطر برلمان فى العالم، إجابتى:

- لا يوجد حزب يتبع الرئيس، إذن لن يوجد حزب الأغلبية.

- لن يوجد حزب من حبايبنا الحلوين المختلفين الآن مع أنفسهم ومع الحكومة يمكنه أن يحصل على الأغلبية.

- إذن سيكون الوضع الذى أحبه وأتمناه هو أن يتم تآلف بين هذه الأحزاب عند تشكيل الوزارة.. معظم دول أوروبا «ألمانيا - إنجلترا» والهند وإسرائيل وغيرها فى النظم البرلمانية هذا هو حالها.. دستورنا يقول إن نظامنا رئاسى.. برلمان مثل هذا قد يوضح بشكل غير مباشر أن نظامنا برلمانى..

حضرات القراء

قد لا يهمك كل ما كتبته وقد لا يهمنى كذلك.. أنا فقط يهمنى أن تكون هناك سيادة للفرد لا استعباد، وساعتها سأكرر مرة أخرى إن الشعب هو السيد.

■ نادى سموحة الغلبان، ركب الصعب وفاز فى أصعب بطولة أفريقية وعلى ناديين كبيرين، أعتقد أنهما إنييمبا وليوبارد، لم نسمع تعليقاً واحداً يفتح النفس، يشيد بما تم.. الإعلام المصرى كالعادة مع غير الأهلى والزمالك لا يرى لا يسمع لا يتكلم، وعلى العكس فاز آخر وقامت الدنيا وأقيمت الليالى الملاح التى لم تتوقف حتى الآن..

مش مهم.. موقع الفيفا قال عن سموحة هو الحصان الأسود للبطولة.. برافو كابتن حلمى طولان، المدرب القدير والمهندس فرج عامر، رئيس النادى، وبالطبع بقية اللاعبين. بالحق حابب أشارك فى ليالى الزمالك وأفراحه وأقول له ألف مبروك.. يبدو أن مدرسة الفن والهندسة قد عادت فناً ولعباً وإدارة.. عقبال عودة كرة الدراويش.

■ أنا ضد هذه الحملة القاسية ضد النادى الأهلى.. ضد جاريدو مفيش مشكلة، يستاهل، أحزن عندما يقال إن هناك مؤامرات ضد مجلس الإدارة، وأحزن أكثر عندما يشار من طرف خفى إلى أن حسن حمدى والخطيب وراء ذلك، الاثنان أكبر من ذلك.. دمهما الأحمر يزداد احمراراً مع لون فانلة الأهلى.

لا أوافق على تأثر المهندس محمود طاهر، رئيس النادى، بما يقال أو يذاع أو ينشر، طاهر أهلى أصلى غير مضروب، عليه ألا يتأثر ولا يغير تقاليد وأعراف الأهلى.

لست كرويا أهلاوياً، وأرى النادى الأهلى كبيراً وسيظل كبيراً، لا أحب هذا التعبير «الأهلى مريض ولكنه لن يموت»، فالأهلى ليس مريضاً.. قارنوا الشبه بينه وبين أندية عالمية كمانشستر يونايتد الذى ودع بطولاته منذ حوالى سنتين، ولكنه سيعود.

هنا نحن مرعوبون من النقد الرياضى.. هناك ولا هما هنا.

مشاعر

مصطفى الفقى و«انقلابه»

د. مصطفى الفقى.. أحبه بل ومتعصب له.. أرى أنه حتى الآن لم يخرج كل ما لديه من كنوز.. لظروف خارجة عن إرادته.. ومع ذلك مازال متألقاً وبضاعة حلوة مطلوبة فى الإعلام وفى كل المناسبات السياسية والاجتماعية.

سبب استمرار ولمعان الفقى هو أننى أعتبره مفكراً سياسياً واجتماعياً من العيار الثقيل.. وكما يجيد الحديث يجيد الكتابة.. أرى تألقه أكثر فى الحوارات.. صحيح كان متألقاً وهو سكرتير رئيس الجمهورية للمعلومات.. كان مع الناس أكثر، كان يفهم المسؤولية بشدة.. غريزة حب الوطن عنده هيبر، كما ضغط الدم العالى..

لو قلت د. مصطفى ظاهرة قد يغضب، فأضيف ظاهرة قل أن تتكرر.. أتمنى أن أضعه فى مصاف كبار مفكرى مصر.. قد يغضب البعض أو يتواضع هو ولكنه مفكر جامد قوى.. له تعبيرات سياسية جديدة، بعضها فى السوادة وقلة خارج السوادة.. فى آخر حوار قال عن أحداث السعودية إن ما تم هو انقلاب أبيض.. انتقد البعض كلمة انقلاب، أنا أنضم إليهم.. لماذا؟

الفقى أستاذ علوم سياسية ويعلم أهمية التعبيرات السياسية.. لا أعتقد أن ما قاله سيغضب السعوديين.. هم يحبونه. الفقى نيته حسنة ويحب السعودية، وبالطبع لا يقصد انقلاباً بمفهومه السياسى الذى يكرهه الجميع.. قال أحد المفكرين السياسيين الآخرين: حدد مصطلحاتك أو اضبطها حتى أفهمك.

لا تستطيع أن تقول للفقى ذلك.. كل كلامه بحساب ومدروس.. إلى جانب أنه أستاذ علوم سياسية هو سفير محترف يعرف كيف يخرج الكلمة ومتى..

د. مصطفى.. أخاف أن يغضبه النصف الثانى من المقال. لا أحب أن أغضبه أو يزعل منى.. حضراتكم كلكم شاهدين مقالة زى الفل، فل الفل والله كلها من قلبى.. أحب د. مصطفى كوطنى رائع مفكر موهبة.. وكصديق ياما قدم لى من نصائح صادقة.. مقالتى ليست انقلاباً ضد د. مصطفى الفقى، وليست انقلاباً أبيض.

مينى مشاعر

الراجل الكبير وانتخابات «فيفا»

■ اتحاد الكرة المصرى.. رهان.. الاتحاد سيعطى صوته لبلاتر لا للأمير على بن الحسين.. لا تصدقوا كلامهم.. أثناء التصويت، لهم كلام آخر.. تعليمات الراجل الكبير.

■ كله إلا دول.. أعظم سلطة فى مصر.. السلطة القضائية.. وأعظم الرجال قضاة مصر.. راجع ما يحدث من خلافات فى انتخابات نادى القضاة وفى تعيين الرئيس الجديد للنيابة الإدارية.

■ نسيت أقول مبروك للمذيعتين اللامعتين نادية مبروك، رئيس الإذاعة، وميرفت خيرالله، رئيس البرنامج العام، بصراحة كل واحدة فيهم شمعة حلوة منورة.. وعدوا بالتطوير.. رئيس أمريكا يعطوه مائة يوم للحكم عليه.. الرئيستين كفاية عليهما شهرين لنحكم عليهما أتمنى أن تنجحا.

■ فضائيات مصر.. دعوات لخلع الحجاب بالتحرير - دعوات لتحرير المخدرات - دعوات لإباحة الزنى.. دعوات لإباحة الشذوذ الجنسى، هى دعوات لانهيار أخلاقى بمصر أم الدنيا، والبركة فى الفضائيات.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية