x

تقرير حكومي يوضح أسباب ارتفاع أسعار الخضراوات

السبت 09-05-2015 17:23 | كتب: متولي سالم |
ارتفاع أسعار الخضروات ارتفاع أسعار الخضروات تصوير : اخبار

أعد مركز البحوث الزراعة، ممثلا في معهد بحوث البساتين، دراسة حول الأسباب الفنية لارتفاع أسعار بعض الخضراوات خلال الفترة الحالية، وشملت الطماطم والبامية والفاصوليا والملوخية.

أوضحت الدراسة، أن هناك 4 أسباب وراء الارتفاع في الأسعار، تتمثل في التغيرات المناخية ونهايات «عروات الزراعة»، وتوجه الفلاحين للتوسع في زراعة البطيخ والكنتالوب والشمام، وانخفاض مساحات زراعة الطماطم، ووصلت مساحته العام الماضي إلى 500 ألف فدان، أنتجت 8 ملايين طن خلال 4 عروات بمتوسط إنتاجية تصل إلى 20 طنا للفدان.

قال الدكتور محمد محمود، مدير معهد بحوث البساتين، إن نتائج الدراسة أوضحت أن أسباب ارتفاع أسعار الطماطم يعود إلى النقص الطبيعي في المساحات المنزرعة بالمحصول، نتيجة للفرق بين عروات الزراعة، موضحا انتهاء جمع العروة الشتوية من الطماطم، وعدم الجمع المبكر للعروة الصيفي، متوقعا أن ينتهي ارتفاع اسعار الطماطم قبل نهاية شهر مايو الحالي، وستعاود الأسعار الانخفاض قبل رمضان المبارك مع بدء موسم الانتاج الجديد.

وأضاف «محمود»، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، السبت، أنه من خلال البيانات المتاحة عن المناخ خلال الفترة السابقة، ووجد أن الزراعات الشتوية تعرضت إلى انخفاض في درجات الحرارة، وتذبذب في درجات الحرارة، وصاحبتها ظواهر آخري مثل الرياح المتربة، ما أدي إلي قلة المحصول وإنهائه في فترة وجيزة، وعدم إطالة فترة جمع المحصول كما هو الحال في السنوات السابقة، موضحا أن تذبذب درجات خلال الفترة من مارس وإبريل ما بين الارتفاع والانخفاض أدى إلى تذبذب العمليات الفسيولوجية للزراعات، التي تتأثر بالحرارة خلال العروة الشتوي أو العروة الصيفي المبكر.

وأوضح مدير معهد بحوث البساتين، أن انخفاض المساحات المنزرعة من الطماطم تحت الانفاق في «العروة المحيرة»، ويمكن أن تغطي جزء من انتاج الطماطم خلال الفترة الراهنة، ويمكن تفسيره بارتفاع أسعار البلاستيك الأبيض والاتجاه لمحاصيل الكنتالوب والبطيخ والخيار ذات العائد الأعلي، مع ضمان تحقيق ربحية أعلي من الطماطم، ساهمت في إرتفاع أسعار الطماطم، لأنها من نوع «أنا والسوق»، وتتغير أسعارها طبقا للظروف، ما دعي المعنين بزراعة وتسويق الطماطم وصفها بـ«المجنونة».

وأشار «محمود»، إلى أن أي ارتفاع في أسعار الطماطم يترتب عليه ارتفاع أسعار الخضروات التي تدخل في عمليات الوجبات المعتمدة علي الطماطم، والمرتبطة به في الأسواق مثل الشبت والجرجير والبقدونس والملوخية.

وفيما يتعلق بأرتفاع أسعار البامية والملوخية، أكد مدير معهد البساتين، أن المحصولين من المحاصيل الصيفية أساسا وما يتوافر في حاليا في الأسواق بشاير للعروة الصيفي فقط، والذي تأخر انتاجها نتيجية للظروف الجوية من المناخ المتغير الذي تعرضت له البلاد خلال الفترة الماضية .

وتوقع «محمود»، أن تصل الي أسعار البامية والملوخية إلي طبيعتها نهاية مايو، حيث من المتوقع الا تتجاوز 5 جنيهات، مشيرا إلي أن إرتفاع أسعار الفاصوليا الخضراء يعود إلي اتجاه المزارع لتخزين الفاصوليا للاستخدام الجاف، للحصول علي سعر أعلي خاصة أنها تتحمل التخزين، ما أدي إلي ارتفاع النسبي في المنتج الأخضر من الفاصوليا الخضراء.

وفيما يتعلق بتوقعاته بأسعار محاصيل البطيخ والكنتالوب والكوسة، أكد أنها حاليا في معدلاتها الطبيعية نظرا لاتجاه كثير من المزارعين لإستبدال جزء من زراعة الطماطم تحت الانفاق إلي زراعة البطيخ والكنتالوب والخيار، ما أدي لزيادة المعروض من البطيخ وباقي المحاصيل الأخري للتوسع في زراعته، مشيرا إلي ان أسعارها ستكون «في الأرض»، في إشارة إلي إنخفاض كبير في أسعارها، بسبب زيادة المساحات المنزرعة بالبطيخ، إضافة إلي أن التوقيت الحالي بداية الانتاجية للموسم، ومن المتوقع الانخفاض في أسعار المحاصيل خلال الفترة القادمة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية