أنتجت المفوضية المصرية للحقوق والحريات، فيلمًا قصيرًا عن أزمة العمال المصريين المختطفين في الأراضي الليبية منذ أغسطس وسبتمبر الماضيين، بعنوان «منسيين في ليبيا»، تلقي من خلاله الضوء على معاناة أهالي الضحايا منذ حادث اختطاف أبنائهم، كما تتناول تعامل أجهزة الدولة مع الأزمة ومدى إخفاقها في الوصول إلى معلومات بشأن الضحايا بعد مضي قرابة 8 أشهر.
وكانت المفوضية أرسلت خطابات إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي في فبراير الماضي بشأن العمال المختطفين وفي أعقاب مقتل 20 عامل مصري على أيدي مسلحي تنظيم «داعش» الإرهابي، وطالبت بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة للوصول إلى معلومات دقيقة بشأن مصيرهم، وللوقوف على حقيقة أوضاعهم وأماكن اختفائهم، وما إن كانوا على قيد الحياة أم لا.
وأوردت المفوضية المصرية للحقوق والحريات، حسبما أفاد بيان صحفي صادر عنها، ما توفر لديها آنذاك من معلومات في متن الخطاب، كما عقدت لاحقًا عددًا من المقابلات مع أهالي الضحايا ومسؤولي وزارة الخارجية، لإطلاعهم على ما استجد من معلومات.
وقال مينا ثابت، الباحث بالمفوضية، إنها تجدد مطالبتها السلطات المصرية ببذل جهود حقيقية في التواصل للضحايا ومحاولة إعادتهم إلى وطنهم سالمين، وتؤكد ضرورة التحرك العاجل خشية تكرار مأساة مقتل الـ20 عاملًا مصريًا.