أكد مرصد التكفير، التابع لدار الإفتاء، أن هدم المساجد وتفجيرها حرام شرعًا، ولا يصدر إلا عن فئة مجرمة لا تراعي حرمة ولا قدسية.
وأشار المرصد، في بيان الجمعة، في أعقاب تفجير تنظيم مشقي القاعدة داعش أكبر مساجد ناحية بادوش غربي الموصل بالعراق، مبررًا جريمته بوجود مقابر داخله، أن ما تذرع به القائمون بهذا التفجير من أن المساجد تحتوي على قبور يجب إزالتها ينم عن جهل بالشريعة الإسلامية ومقاصدها، وتطرف فكري وأيديولوجي يحول بينهم وبين فهم النصوص الشرعية على وجهها الصحيح.
وأشار المرصد إلى أنه رُوي عن النبي الكثير من الأحاديث عن فضل المساجد وقدسيتها، لافتا إلى أن القول أن المساجد التي تحتوى على قبور يجب أن تهدم أو تفجر، يعني أن أوّل مسجد يجب أن يفجر – حسب عقيدتهم- مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم الذي يضم قبره الشريف، وهذا ما لا ولن يقره أحد من المسلمين من مجتهديهم وعامتهم، بل مخالف لما عليه إجماع الأمة من زمن الصحابة الكرام إلى اليوم.
وشدد مرصد الإفتاء على أن ما يثار مِن أن الصلاة في المساجد التي بها أضرحة الأولياء والصالحين هي صلاة باطلة فقولٌ مبتدَع لا سَنَد له، بل الصلاة في هذه المساجد صحيحة ومشروعة، بالأدلة الصحيحة الصريحة من الكتاب والسُّنَّة وفعل المسلمين سلفًا وخلفًا، والقول بتحريمها أو بطلانها قولٌ باطل لا يُلتَفَتُ إليه ولا يُعَوَّلُ عليه.