هزيمة مستحقة تعرض لها بايرن ميونخ في مباراة الذهاب على الكامب نو، أمام برشلونة بثلاثية نظيفة أضعفت أمال الفريق البافاري في العبور إلى نهائي دوري أبطال أوروبا للعام الثاني على التوالي مع المدرب بيب جوارديولا.
أخبار متعلقة
ووصل جوارديولا، إلى بايرن ميونخ، وهو متوج على عرش القارة الأوروبية ولكن مع المدرب الإسباني لم يستطع الفريق الألماني العبور من دور نصف النهائي العام الماضي بعد أن عرض لهزيمة قاسية أمام ريـال مدريد بطل النسخة الماضية بخماسية نظيفة في مجموع المباراتين كان منها أربعة أهداف في مباراة العودة على الأليانز أرينا معقل الألمان.
وتعرض جوارديولا لانتقادات عديدة بعد هزيمته الأخيرة أمام فريقه السابق برشلونة والذي زرع فيه جوارديولا، «تيكي تاكا»، لا تقهر كان هو أحد ضحاياها الأسبوع الماضي بثلاثية بعد أن طورها إنريكي، لتصبح أكثر فتكا بالمنافسين.
وحاول جوارديولا في مباراة الذهاب فرض أسلوبه المعتمد على الاستحواذ بالكرة لأطول فترة ممكنة ورغم نجاحه في ذلك إلا أنه لم يستطع ليس فقط إحراز الأهداف بل حتى التسديد على مرمى الفريق الكتالوني ولو لمرة واحدة، وفي النهاية استطاع برشلونة إنهاء المباراة لصالحة بثلاثية في الربع ساعة الأخيرة من المباراة.
ومنذ تولي بيب المسؤولية الفنية لبرشلونة سابقاَ وحتى بعد رحيله واستمرار طريقة لعبه وإدخال بعض التعديلات عليها من قبل المدربين المتعاقبين من بعده إلا أنه دائماً لم ينجح أحد في إيقاف الفريق الكتلوني سوى بطريقة لعب واحدة باختلاف طرق التنفيذ.
«تراجع دفاعي مكثف بسبعة لاعبين واللعب بخط دفاعي متأخر حتى داخل منطقة الجزاء مع تكتل وضغط ثنائي وثلاثي على حامل الكرة والاعتماد على المرتدات السريعة لضرب الخصم»، تلك هي الخطة التي تفوقت على برشلونة في السنوات الأخيرة بداية من مورينهو مع إنتر ميلان في 2010 ثم بايرن ميونخ في 2013.
كما استطاعت تلك الطريقة إيقاف خطة بيب جوارديولا مع بايرن ميونخ وذلك من ريـال مدريد الموسم الماضي في نصف النهائي وفولفسبورج هذا الموسم في الدوري الألماني خلال المباراة التي تم إكتساح جوارديولا وفريقه بأربعة أهداف فيها.
وأثبتت طريقة محاولة الاستحواذ على الكرة من برشلونة فشلها بسبب قدرات لاعبي الكتلوني الكبيرة في إستخلاص الكرة وإيقاف الخصم مبكراَ قبل الاقتراب من مناطق الخطورة بجانب عنصر مهم جدا وهو عنصر الحسم فلا يحتاج لاعبو الكتالوني سوى لفرصة وحيدة للتسجيل.
ويمتلك جوارديولا حالياً فرصة للاختيار ما بين تغيير طريقة لعبه المعتادة والاتجاه إلى الدفاع المغلق مع اللعب على المرتدات التي يمتلك اللاعبون القادرون على تنفيذها بشكل متميز والتي أثبتت نجاحاً دائماً في التغلب على أفكاره التي قام بزرعها في كتالونيا سابقاً وبايرن ميونخ حالياً، وإما الإصرار على طريقته التي أثبتت فشلها ذهاباً على أمل أن تبتسم له هذه المرة أمام فريقه السابق «الوحش الذي قام ببنائه».
