x

«المصرى اليوم» مع أسر ضحايا «قطارى العياط»: الذين راحوا ليسوا مجرد أرقام

الجمعة 30-10-2009 00:00 |

ليسوا مجرد أرقام فى إحصاءات رسمية، ولا فى خبر تبثه وكالة أنباء أو تنشره صحيفة، ليسوا مجرد أرواح صعدت إلى بارئها «أضحية» لعام جديد من أعوام «السكة الحديد» الحزينة، وأجساد حزينة دفعت ثمنًا باهظًا لـ«فقر» اختارهم ولم يختاروه.

تعلقت أرواحهم بـ«عامل برج مراقبة» أو «سيمافور» وجهاز تحكم إلكترونى، وخذلتهم «السكة الحديد» بوزيرها وموظفيها وأجهزتها، وتعلقت بهم أرواح أطفال وزوجات وأسر ومرضى، و«أكوام لحم» لم يخذلوهم يومًا إلا عندما جاء «الشديد القوى».

لم تذكر الأرقام الحكومية أن من سقطوا فى تصادم القطارين كانوا أعمدة فقرية لأسرهم، كانوا نساءً يجرين خلف الرزق جريًا حثيثًا حتى يبلغنه مغموسًا فى عرق السعى والشرف، كانوا رجالاً يوفرون القرش على القرش، ويقبلون «تعليب القطار الردىء»، حتى تتجمع القروش لتترجم فى النهاية علبة دواء، أو قلمًا لتلميذ فى مدرسة.

لم يكن من سقطوا فى الحادث مجرد أسماء بلا معنى، كانوا ظهر أهاليهم، وسند ذويهم، لهذا كان لرحيلهم أكثر من معنى، يدق الحزن كالأوتاد فى القلوب، ويترك الألم والأسى على الوجوه..

«المصرى اليوم» كانت هناك فى قرى العياط، حيث أسر الضحايا، ورائحة الموت، وقصص الحياة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية