رفضت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، الخميس، فكرة تسليح الأكراد والقبائل السُّنية في العراق بشكل مباشر.
وقال وزير الدفاع الأمريكي، آشتون كارتر، في مؤتمر صحفي مشترك له مع رئيس هيئة أركان الجيش الأمريكي مارتن ديمبسي: «التقيت في وقت مبكر من اليوم (بتوقيت واشنطن) مع رئيس كردستان العراق الرئيس مسعود برزاني، وتحدثنا عن تطورات القتال ضد تنظيم داعش».
وأضاف قائلاً: «أقدر التضحيات التي قدمها جميع العراقيين في هذا الصراع، وهنأته على استعادة الأراضي التي تم خسرانها أمام داعش، وأعدت تأكيد التزامنا بالعمل سويًا مع وعن طريق ومن خلال الحكومة العراقية لتحقيق هزيمة دائمة لداعش».
كارتر أكد أنه برغم أن بعض أعضاء الكونجرس الأمريكي يريدون تسليح الأكراد والعشائر السنية إلا «أننا نعارض هذه الحركة، لأننا نعتقد أن عراقاً موحداً هو مسألة مهمة لهزم داعش على المدى البعيد ولأنها ستضع بعضًا من موظفينا في خطر».
وصوّت البرلمان العراقي، السبت الماضي، لصالح رفض مشروع قانون أمريكي بتسليح السُّنة والأكراد كـ«قوتين منفصلتين» دون الرجوع للحكومة الاتحادية في بغداد، في جلسة انسحب منها نواب الكتل السُّنية والكردية.
ويتضمن مشروع القانون الخاص بميزانية 2016 لوزارة الدفاع الأمريكية الذي قدمه رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأمريكي، ماك ثورنبيري، منح 25% من قيمة الميزانية المقترح تقديمها للعراق (715 مليون دولار) للأكراد وسُنة العراق مباشرة وبشكل منفصل عن الحكومة العراقية المركزية.
ويوصي المشروع بالتعامل مع قوات إقليم شمال العراق (البيشمركة) والفصائل السُّنية المسلحة في العراق كقوتين منفصلتين من أجل «توازن القوى» أمام الكمّ الكبير من الجماعات المسلحة الشيعية، بينما يشترط أن يحبس وزيرا الدفاع والخارجية الأمريكيان نسبة 75% من الميزانية لحين التأكد من التزام الحكومة العراقية المركزية بشروط المصلحة الوطنية.
ولكن الإدارة الامريكية ترفض التعامل مع إقليم شمال العراق كقوة مستقلة وتفضل التعامل معه على أساس أنه إقليم تابع للعراق وتصر على تسليحه عبر الحكومة المركزية في بغداد.