أكدت فصائل يسارية فلسطينية أن «الحكومة الإسرائيلية الجديدة التي سيشكلها بنيامين نتنياهو ستواصل عدوانها وجرائمها بحق الشعب الفلسطيني وتهويد القدس والاستيطان في الضفة الغربية وحصار قطاع غزة».
وقال مصدر مسؤول في «الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين» في تصريح صحفي، الخميس، إن «حكومة نتنياهو حكومة حروب وتوسع استعماري استيطاني، على القدس والضفة الفلسطينية، وحكومة عدوان وحصار على قطاع غزة».
ودعت «الجبهة الديمقراطية» كل الفصائل الفلسطينية إلى حوار وطني شامل لتنفيذ اتفاق الإجماع الوطني، الموقع في 4 مايو 2011، في القاهرة، وإسقاط الانقسام وتشكيل حكومة وحدة وطنية والعودة للشعب الفلسطيني بانتخابات شاملة لمؤسسات السلطة ومنظمة التحرير الفلسطينية بالتمثيل النسبي الكامل.
وأكدت الجبهة أن «الوحدة الوطنية هي السبيل الوحيد لمواجهة عدوان وتوسع وحصارات حكومة اليمين واليمين المتطرف الإسرائيلي العنصري برئاسة نتنياهو».
وشددت على أهمية الانضمام لكل وكالات الأمم المتحدة ومؤسساتها لعزل السياسات التوسعية ومشاريع «تهويد وأسرلة القدس وزحف غول الاستيطان في الضفة وأغوار الأردن».
ودعت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير إلى «تنفيذ قرارات المجلس المركزي خلال جلسته الأخيرة، في مارس الماضي، بالذهاب إلى محكمة الجنايات الدولية بملف جرائم الحرب الاستعمارية الاستيطانية، والحرب والحصار على قطاع غزة».
وطالبت الجبهة بضرورة الإسراع في تنفيذ قرارات وقف التنسيق الأمني مع حكومة الاحتلال، وتجاوز «اتفاق باريس» الاقتصادي لبناء اقتصاد إنتاجي جديد وعدالة اجتماعية، لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني في الأرض المحتلة والشتات حتى انتزاع الحرية والدولة والعودة.
بدوره، أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، كايد الغول، أن «حكومة نتنياهو الجديدة ستكون أكثر انسجامًا في عدائها للشعب الفلسطيني وحقوقه، وفي اعتماد سياسة التوسع بالاستيطان وتهويد مدينة القدس المحتلة دون النظر لردود الفعل الدولية التي يمكن أن تعمق من مأزق دولة العدو في علاقاتها الدولية».