«الوفد» يحرم «مجموعة الثمانية» من دخول الحزب

أعلن فؤاد بدراوى، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، المجمدة عضويته، أنه ومجموعة الثمانية، الذين أعلنوا سحب الثقة من رئيس الحزب الدكتور السيد البدوى، رفضوا المثول للتحقيق، أمس، أمام اللجنة الخماسية، اعتراضا على قرارات الاجتماع المشترك للهيئة العليا ولجان المحافظات، المنعقد أمس الأول، بمنع دخولهم مقر الحزب سوى لحضور التحقيق، معتبرا القرار إهانة من الهيئة العليا.

وأضاف «بدراوى»: «قررت مجموعة الثمانية مقاطعة التحقيق بعد أن تلقينا إخطارات بحضور التحقيق، رغم إعلانى الاستعداد لحضور التحقيق لإثبات الاتهامات الموجهة إلى رئيس الحزب، وإثبات أن قرار تجميد عضوية مجموعة الثمانية باطل، وتراجعى، صدر عقب قرارات باطلة أصدرتها الهيئة العليا ولجان المحافظات، أمس». وتابع: «الوفد ليس ملكا للبدوى أو الهيئة العليا، بل ملك للجميع، ولا يمكن غلق أبوابه».

وأوضح أن من بين أسباب عدم حضوره التحقيق هجوم رئيس اللجنة الخماسية (أحمد عودة) عليه بشكل شخصى خلال تصريحات صحفية، ووصفه بـ(عراب السيد البدوى)، مشيرا إلى «أن (عودة) بهذا الهجوم يكون اتخذ قرارا مسبقا تجاهى، ما يتنافى مع قواعد التحقيق ويبطله من أساسه».

واعتبر «بدرواى» أن قرارات وتعديلات اللائحة، التى أقرتها الهيئة العليا ولجان المحافظات مجرد اقتراحات شكلية، ليس لها قيمة، واصفا إياها بأنها «شغل للاستهلاك المحلى»، خاصة بشأن تغيير اسم «الوفد» إلى «الوفد المصرى»، وتساءل: «ما الداعى لإضافة لقب آخر للحزب، وكان الأولى بدلا من تغيير الاسم إعادة الوفد إلى مكانته التاريخية؟»، لافتا إلى أن اقتراح تشكيل لجان تنظيم بالمحافظات تعديل كارثى باللائحة.

فى المقابل، قال أحمد عودة، مساعد رئيس الحزب، رئيس اللجنة الخماسية للتحقيق مع الأعضاء (فؤاد بدراوى، عصام شيحة، ياسين تاج الدين، عبدالعزيز النحاس، محمد المسيرى، مصطفى رسلان، شريف طاهر، أحمد يونس)، إن اللجنة انتظرت التحقيق مع مجموعة الثمانية الموقوف نشاطهم، أمس، دون حضور أحد منهم. وتابع: «من المقرر إعادة إخطار الموقوفة عضوياتهم، اليوم، من خلال إرسال خطابات مسجلة لهم، على أن يمثلوا للتحقيق الأربعاء المقبل، وفقا للائحة».

وعن اعتراضات بدراوى على رئاسة «عودة» للجنة التحقيق، قال «عودة»: «على بدراوى أن يحضر إلى اللجنة للاعتراض إذا كنت متحاملا عليه، ولا أصلح لرئاستها»، مؤكدا أنه وشيوخ الوفد ساندوا بدراوى حال فصله العام الماضى.

وتابع: «أنا وأحمد عز العرب نائب رئيس الحزب بوسنا أيادى الهيئة العليا، عشان بدراوى يرجع الحزب بعد أن تم فصله بسبب اعتراضه على خسارته فى انتخابات رئاسة الحزب العام الماضى». وعن وصف بدراوى له بـ «عراب البدوى» قال: «إن بدراوى غاضب لأننى قلت عنه إنه أرعن وعصبى ولا يصلح لرئاسة الحزب».

وعن اعتراض بدراوى على قرارات الهيئة العليا الأخيرة، خاصة تشكيل لجان التنظيم بالمحافظات وزيادة أعضاء الهيئة العليا، قال «عودة»: «هذه اللجان هدفها توفير النفقات وعناء السفر على الأعضاء بالمحافظات الذين كانوا يضطرون إلى الحضور للقاهرة للامتثال أمام اللجنة المركزية»، مشيرًا إلى أنه فى حال تظلم أحد الأعضاء من قرار اللجنة بمحافظته يمكنه التظلم أمام اللجنة المركزية بالقاهرة.