أكدت السفارة الألمانية بالقاهرة أن عقوبة الإعدام ملغاة فى ألمانيا، موضحة أن أقصى عقوبة ممكنة فى حالة ارتكاب جرائم كبرى هناك هى ما يسمى بعقوبة السجن المؤبد.
وأشارت السفارة فى بيان لها أمس تضمن معلومات عامة بشأن إجراءات محاكمة قاتل مروة الشربينى فى ألمانيا، إلى إلغاء عقوبة الإعدام فى هذا البلد لأول مرة عام 1848، منوهة بأن المادة 102 من الدستور الألمانى «القانون الأساسى» المعمول به منذ عام 1949 تنص على إلغاء هذه العقوبة.
وأوضح البيان أن حظر عقوبة الإعدام فى ألمانيا يرتكز على «قناعة أساسية أخلاقية وأدبية مؤداها أنه لا يتعين أن يتحول الفرد إلى مجرد شىء بيد الدولة بغض النظر عن ضخامة الجرم المنسوب إليه»، مؤكداً أن «واجب الدولة هو حماية كرامة الإنسان»، معتبراً أن حظر الإعدام يمثل أعلى قيمة قانونية داخل المنظومة الدستورية، التى تنص على عدم المساس بكرامة الإنسان».
وأضاف: «ومن ثم فإن المحكمة الدستورية الألمانية الاتحادية تؤكد دائما وأبداً فى قضائها المستقر على المبدأ القائل بأن لكل إنسان الحق فى أن تكون له قيمة اجتماعية وأن تحترم كرامته، بما يحرم تعريضه لمعاملة تمس بجوهر صفته الفردية».
وشددت السفارة الألمانية على أن رفض عقوبة الإعدام يعد ركنا ركينا من أركان سياسة حقوق الإنسان فى ألمانيا، مشيرة إلى أن برلين تبذل جهودا على الصعيد الدولى من أجل إلغاء هذه العقوبة.