اهتمت وسائل الإعلام الإسرائيلية بتقارير الهجوم الذي تعرضت له الأراضي السودانية، الأربعاء، من جانب طائرات مجهولة، مشيرة بشكل غير مباشر إلى أن الهجوم نفذته طائرات إسرائيلية، فيما فضلت إسرائيل «الرسمية» عدم التطرق إلى الأمر.
ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية عن مصدر إسرائيلي قوله إن إسرائيل لا تعلم شيئا عن إسقاط طائرة دون طيار في السودان، أما القناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلي فأشارت إلى تقارير تقول إن طائرات إسرائيلية قصفت مصنعا لصناعة الصواريخ طويلة المدى في الخرطوم.
وتشير كل المعطيات والكثير من التقارير المتعلقة بالهجمات الإسرائيلية السابقة على السودان إلى أنها تنطلق من قاعدة استخباراتية وعسكرية، أقامها الموساد الإسرائيلي في إريتريا، بحسب مركز «ستراتفور جلوبال إنتيليجانس»، بموجب اتفاقية أمنية عسكرية، تم توقيعها، في فبراير 1996.
ومنذ 2002 توسعت إريتريا في منح تسهيلات لإسرائيل كى تعزز وجودها في المداخل الجنوبية للبحر الأحمر، خاصة الجزر المنتشرة في هذه المداخل، وتحديدا في أرخبيل داهلاك، الذي يضم جزيرتين كبيرتين، هما داهلاك وفاطمة، و200 جزيرة صغيرة غير مأهولة، وهو ما يعنى تواجدا عسكريا إسرائيليا عند مضيق باب المندب.
وتتحدث عدة تقارير عن أن مهمة الوجود الإسرائيلي في إريتريا هو ضمان حرية الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر، ومراقبة مضيق باب المندب، وجمع المعلومات الاستخباراتية عن السعودية واليمن والصومال والسودان، ورصد التحركات الإيرانية في تلك المنطقة.