أجلت محكمة جنايات قنا، الأربعاء، محاكمة 163 شخصًا من عائلتي «الهلايل» و«الدابودية»، المتهمين في القضية المعروفة إعلاميًا باسم «مذبحة أسوان»، للخميس، لعدم حضور شهود الإثبات.
وسادت حالة من الهرج والمرج داخل قاعة المحكمة، المنعقدة بمجمع محاكم أسيوط، حيث طالب «الهلايل» بالفصل في القضية، وقالوا «حسبي الله ونعم الوكيل في المحامين.. إحنا عاوزين القاضي ده مش عاوزين غيره»، وقامت قوات الأمن المتواجدة داخل القاعه بإخراج المحامين من القاعة، منعًا لوقوع مشادات بينهم وبين المتهمين.
يذكر أن المحكمة استمعت إلى 5 من شهود الإثبات، كما استمعت إلى العميد خالد حمادة، رئيس مباحث الدائرة، ورفض الدفاع التمسك بشهادة الضباط.
ووصل إلى قاعة المحكمة 78 متهمًا، وقامت قوات تأمين قاعة المحكمة بفصل متهمي كلا العائلتين، منعًا لحدوث أية مشاحنات بينهم، حيث حضر 41 متهمًا من «الهلايل»، و37 متهمًا من عائلة «الدابودية».
وجاءت تحقيقات النيابة وملف القضية في (1760) ورقة، وبلغ عدد شهود الإثبات بها 47 شاهداً، حيث يواجه 163 متهماً في أحداث الدابودية، وبنى هلال، والتى شهدتها منطقة السيل الريفى في أسوان في إبريل الماضي، وراح ضحيتها 28 قتيلاً من الجانبين، في القضية رقم 2793، جنايات، قسم ثان أسوان لسنة 2014، والمقيدة برقم 797، كلى أسوان لسنة 2014، عدة اتهامات، على رأسها القتل والشروع فيه.
وفرضت مديرية أمن أسيوط كردونًا أمنيًا بمحيط المنشآت الحيوية شمل ديوان عام المحافظة ومجمع المحاكم والبنوك وسجن أسيوط العمومي، تحسبًا لأي أعمال شغب، كما سيّرت الأقوال الأمنية المشتركة من الجيش والشرطة مدعمة بمجموعات قتالية، بشوارع مدينة أسيوط.