أعلنت السلطات المحلية فى محافظة «حجة» اليمنية ضبط سفينة إيرانية تنقل أسلحة إلى المتمردين الحوثيين، الذين يخوضون نزاعا مع الجيش فى شمال اليمن، قبالة السواحل اليمنية فى البحر الأحمر.
قال مسؤول محلى إن السفينة المحملة بأسلحة مضادة للدروع ضبطت، الأحد الماضى، قبالة «ليدى» فى محافظة حجة «شمال غرب» المتاخمة لمحافظة صعدة، معقل التمرد الحوثى الشيعى. وأضاف المسؤول - الذى رفض الكشف عن اسمه - أن 5 إيرانيين وهندياً واحدا أوقفوا على متن السفينة، واقتيدوا إلى صنعاء حيث تستجوبهم الشرطة، فيما أكد مسؤول محلى آخر أن نتائج التحقيق الأولى أفادت بأن «الإيرانيين الـ5 هم خبراء ومدربون» أرادوا نقل حمولة الأسلحة إلى المتمردين.
واستؤنفت المعارك بين الجيش والحوثيين فى 11 أغسطس فى إطار نزاع متواتر منذ 2004 أدى حتى الآن إلى مقتل المئات وتهجير حوالى 55 ألف شخص. ويرى اليمن أن إيران تقف وراء التمرد، لكن طهران تنفى وجود أى دور لها فيه.
فى غضون ذلك، أصدرت المحكمة الابتدائية الجزائية المتخصصة فى قضايا الإرهاب بصنعاء، أمس الأول، أحكاما بالإعدام على 4 متمردين حوثيين، على خلفية مشاركتهم فى مواجهات مع القوات اليمنية فى شمال شرق صنعاء، العام الماضى، أسفرت عن مقتل وإصابة المئات.
قضت المحكمة أيضا بسجن 11 آخرين لفترات تتراوح بين 5 سنوات و12 سنة، مع الإفراج عن متهم سادس عشر حكم عليه بمدة السجن التى أمضاها.
كانت المحكمة نفسها أصدرت خلال الأشهر الماضية أحكاما بالإعدام على 22 متمردا حوثيا آخر بالتهم نفسها، وآخرها 10 أحكام بالإعدام صدرت، الثلاثاء الماضى، ويرتفع بذلك عدد أحكام الإعدام على خلفية القضية نفسها إلى 26.
وأدين المتهمون خصوصا بالاشتراك فى عصابة مسلحة وبمواجهة السلطات بالسلاح. وبعد إعلان الحكم، ردد المحكومون داخل قفص الاتهام هتافات التكبير و«الموت لأمريكا»، «الموت لإسرائيل»، «اللعنة على اليهود» و«العزة للإسلام»، وهى شعارات المتمردين الحوثيين.