تتجه الأنظار مساء الأربعاء إلى ملعب كامب نو حيث المباراة المرتقبة بين برشلونة وبايرن ميونخ الألماني في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم التي تشهد مواجهة من النوع الخاص بين زميلي الماضي، لويس إنريكي وبيب جوارديولا.
ستمثل المباراة العودة الأولى لجوارديولا، المدرب التاريخي لبرشلونة، ولكن كمدرب للفريق البافاري، بينما ستكون فرصة لإنريكي لإظهار أسلوبه الجديد كمدرب بعيدا عن المقارنات مع الفترة التاريخية للفريق في حقبة الـ«فيلسوف».
ويسعى برشلونة للانتقام من الهزيمة الثقيلة الموسم قبل الماضي عندما خسر أمام بايرن في مباراتي نصف النهائي بنتيجة 0-7 والتي غاب عن ايابها نجم الفريق الأجنتيني ليونيل ميسي بداع الإصابة.
كما يواجه الفريق الكتالوني تحديا كبيرا كونه يتصدر مسابقة الدوري المحلي ووصل لنهائي كأس الملك، وستكون مباراة الأربعاء ثامن نصف نهائي في آخر عشرة أعوام.
ويمر البرسا حاليا بأفضل فتراته، سواء على صعيد الدفاع أو الثلاثي الهجومي المميز المكون من ميسي ونيمار ولويس سواريز الذين سجلوا 108 أهداف في معدل تاريخي غير مسبوق بالنسبة للنادي الكتالوني.
وتاريخيا، فاز برشلونة في 19 مباراة من أصل 27 مواجهة على أرضه أمام فرق ألمانية، كما فاز 13 مرة من أصل 18 في الأدوار الإقصائية أمام أندية البوندسليجا.
كما ستشهد المباراة مواجهة من نوع خاص حيث يواجه برشلونة مدربا يعرف عنه أدق التفاصيل، لكن يتعين على جوارديولا إيقاف خطورة ميسي الذي يدين له بالفضل في نجوميته.
في الكامب نو لا صوت يعلو فوق الفريق، الذي يمر حاليا بأفضل مراحله، ويقدم أداء لا غبار عليه وحالة بدنية مرتفعة، باستثناء غياب جيرمي ماتيو الذي تعرض لإصابة في اللحظات الأخيرة.
في المقابل يخوض بايرن ميونخ اللقاء بعد سلسلة نتائج متقلبة في الأسابيع الأخيرة، فرغم فوزه بلقب البوندسليجا، إلا أنه خسر بعدها بأيام من بروسيا دورتموند في نصف نهائي كأس ألمانيا، وقبلها كان قد انتفض أمام بورتو البرتغالي في ربع نهائي «التشامبيونز» ويفوز 6-1 على ملعب أليانز أرينا بعد خسارته ذهابا 1-3.
غير أن الفريق البافاري يشهد العديد من الإصابات أبرزها غياب النجم الهولندي اريين روبن الجناح الطائر للفريق، بجانب النمساوي ديفيد الابا والفرنسي فرانك ريبيري، أعمدة الفريق.