x

حديقة حيوان «الإسكندرية».. أقفاص فارغة وحراس غائبون

الأربعاء 06-05-2015 12:27 | كتب: علاء القمحاوي |
حديقة الحيوان بالاسكندرية حديقة الحيوان بالاسكندرية تصوير : علاء القمحاوي

ثانى أكبر وأجمل حدائق الحيوان فى مصر، بنيت على طراز معمارى متميز، يمكن ملاحظته رغم تهدم أجزاء من بعض المبانى المهملة.

ارتفعت قيمة تذكرة دخول حديقة الإسكندرية من 75 قرشا عام 2007، إلى 5 جنيهات الآن، واشتكى معظم الزوار من زيادة ثمن التذكرة مع التدهور المستمر للحديقة، وتقريباً عدم وجود حيوانات أصلاً، فمنذ أن ماتت «كريمة» الفيلة منذ 4 سنوات، وتلتها الزرافة، لم يستبدلا حتى الآن مع تناقص مستمر فى الحيوانات.

عند تجولك فى الحديقة ستلاحظ أقفاصا كثيرة فارغة علق عليها لافتة مكتوبا عليها «معاكسة الحيوان سلوك غير حضارى، الحيوان كائن حى فلا تضايقه».

الإهمال فى رعاية الحيوانات القليلة الموجودة يبدو واضحا فعند اقترابك من أقفاص الأسود ستجدها جالسة يبدو عليها التعب والإرهاق وقلة النظافة، ستدركها من الرائحة التى ستجبرك على مغادرة المنطقة سريعاً، فيما يبادرك الحارس بالسؤال إذا كنت تريد أن تلتقط صورة مع الأسد، أو ينغزه بالعصا فى بطنه حتى يقوم بالزئير إذا طلبت أنت ذلك، فالهدف هو «البقشيش».

يتغيب الحراس فى معظم أماكن الحديقة، حيث تشهد جبلاية القرود اعتداءات كثيرة من الزوار، نظراً لاتساع مساحتها ووجودها فى مستوى منخفض عن الطريق، فدائما ما يلقى لهم الزوار الأكل، لكن أحياناً يلقون عليهم الحجارة والزجاجات الفارغة أيضاً، وكانت هذه الجبلاية شهدت أشهر حادثة اعتداء على القرود هذا العام، حيث انتشر على مواقع التواصل الاجتماعى، مقطع فيديو لشابين من بين الزوار، دخلا للجبلاية المخصصة للقرود، وتعدّيا عليها بالضرب بالعصى والحجارة، وتناولا «الموز» المُلقى لها من قِبل الزوار، الأمر الذى تسبب فى هلع القرود وهروبها لأعلى الجبلاية دون أى تواجد للأمن.

يتواجد الحراس فقط عند الحيوانات التى يستطيعون استغلالها فى الحصول على إكرامية، والمقابل هو السماح للزوار بالاقتراب من الحيوانات أكثر من المساحة المسموح بها.

فى إبريل الماضى، قالت الدكتورة سعاد الخولى، نائب محافظ الإسكندرية، فى تصريحات صحفية، إنه سيتم التنسيق بين المحافظة ووزارة الزراعة، لحل جميع المشكلات التى تم عرضها من قبل مدير الحديقة، والتنسيق مع مديرية الأمن؛ لتوفير قوة من الشرطة داخل الحديقة حماية للمواطنين.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية