طرح عدد من شيوخ وحكماء حزب الوفد رؤية لانهاء أزمة حزب الوفد التي ظهرت خلال الايام الماضية والتى نشبت بعد مطالبة عدد من أعضاء الهيئة العليا بسحب الثقة من رئيس الحزب الحالي الدكتور السيد البدوي، خلال اجتماع «الغار» بمحافظة الشرقية الجمعة الماضية، مطالبين بالمصالحة ولم الشمل تحت شعار«الخلاف لايفسد للود القضية». قال المستشار مصطفي الطويل، الرئيس الشرفي لحزب الوفد ،أن الحزب على مدار تاريخه يمر بأزمات وخلافات لكن هذا الخلاف لايفسد للود قضية ولايترتب عليه أي انشقاق أو عراك وطوال تاريخ الوفد هناك أجنحة كثيرة مؤيده ومعارضة.
وأضاف لـ«المصري اليوم»: «سبق وأن تبنيت مبادرة لإنهاء الأزمة بين الدكتور السيد البدوي رئيس الحزب وفؤاد بدراوي ومجموعة الثمانية الايام الماضية لتقريب وجهات النظر ولم الشمل وعدم نشر الفتنه بين أعضاء الوفد شاركني فيها المستشار بهاء أبو شقة والدكتور أحمد عز العرب وأحمد عودة، ورغم ترحيب البدوي والاتفاق معه على تاجيل انتخابات الهئية العليا أسبوعين لإنهاء الأزمة والمصالحة، فؤجئت بتأجيل المصالحة لما بعد انتخابات الهئية العليا».
وطرح «الطويل» رؤية لانهاء الازمة بأن يدعو «البدوي» الجبهة المعارضة له من مجموعة الثمانية في جلسة ودية لعرض رؤيته ومواقفه، وإعلان أنه أخذ فرصته كرئيس للحزب دورتين وطبقا للائحة الحزب لايحق له الترشح على رئاسة الوفد، «وبالتالي باقي عامين ويحدث التغيير، وعليه أن يستعرض قرارته ويرد على اتهامات فؤاد بدوراي وجبهته، مضيفا أنه لا يمكن لأحد أن ينكر أن الحزب يعاني ماديا وشعبيا، لكن هذا قبل رئاسة البدوي للحزب وبالتالى في الحزب يحتاج إلى مراجعة موقفه ومعالجة الخلل الذي أصابه ماديًا وشعبيًا».