التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، الثلاثاء، ديمتريس أفراموبولوس، مفوض الهجرة والشؤون الداخلية والمواطنة بالاتحاد الأوروبي، بحضور سامح شكري، وزير الخارجية.
أخبار متعلقة
وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرئاسي، إن المفوض الأوروبي استهل اللقاء بالإشادة بالدور المحوري الرائد لمصر على الصعيدين العربي والإسلامي، مثنيا على جهود القيادة السياسية المصرية لمكافحة الإرهاب والهجرة غير المشروعة، والتي تصب في صالح تحقيق الأمن والاستقرار بمنطقتي الشرق الأوسط والمتوسط.
وأضاف المفوض الأوروبي أن الاتحاد الأوروبي، يدعم ويساند عملية التحول الديمقراطي في مصر، ويهتم كثيرا بنجاحها، موضحا أن مصر يتعين أن تكون أهم شريك للاتحاد الأوروبي في العديد من المجالات، وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب، وأكد أهمية أن تشهد المرحلة القادمة مزيدا من التعاون والتنسيق المشترك بين الجانبين، وطرح عدة مقترحات لتعميق وتعزيز العلاقات.
فيما أشار الرئيس السيسي إلى الدور الفاعل للاتحاد الأوروبي، كأحد أهم القوى على الساحة الدولية سياسيا واقتصاديا، مشيداً بما حققه الاتحاد من نجاح كنموذج للتعاون السياسي والاقتصادي على المستوى القاري.
ونوَّه الرئيس إلى العلاقات المؤسسية والتعاقدية التي تجمع بين مصر والاتحاد الأوروبي، عبر اتفاقية المشاركة المصرية الأوروبية وخطة العمل المنبثقة عنها، فضلا عن تعدد وتكامل العديد من الأطر التعاونية الأخرى، ومن بينها سياسة الجوار الأوروبي، والاتحاد من أجل المتوسط.
وأشاد السيسي بالعلاقات المتميزة التي تجمع بين مصر ودول الاتحاد الأوروبي، على الصعيد الثنائي، والتي تصب في صالح تعزيز علاقات مصر بالاتحاد كتكتل عملاق على الساحة الدولية.
وأكد الرئيس أهمية البعد التنموي لمكافحة الهجرة غير الشرعية وتطوير مسارات الهجرة الشرعية، منوها إلى أن الاستثمارات الأوروبية المباشرة في الدول المصدرة للهجرة ودول المرور من شأنه توفير فرص العمل وتشغيل الشباب، ما سيكون له أكبر الأثر في القضاء على الأسباب المباشرة التي تدفع بعض الشباب للهجرة غير الشرعية.
وأبرز السيسي أهمية البعد التنموي في مكافحة الارهاب من منظور شامل، لا يقتصر على المواجهات العسكرية والتعاون الأمني، بل يمتد ليشمل الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والفكرية.
وبحث اللقاء برامج التعاون الأوروبية فى مجالات الهجرة، بالإضافة إلى استعراض مجمل تطورات الأوضاع السياسية والاقتصادية على الساحة الداخلية والصعيد الاقليمي.
وشدد الرئيس على أهمية تكاتف جهود المجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب في العديد من دول المنطقة، ومنها ليبيا، محذرا من مغبة تدهور الأوضاع الأمنية هناك، وتداعياتها السلبية على صعيد أمن واستقرار المتوسط، وليس الشرق الأوسط فقط.
وأكد السيسي أهمية دعم مؤسسات الدولة الليبية المتمثلة في الحكومة والبرلمان المنتخب والجيش الوطني، فضلا عن ضرورة وقف إمدادات المال والسلاح للجماعات الإرهابية والمتطرفة العاملة على أراضيها.
